برعاية ولي العهد.. «مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة» يحتفل بالعشرينية ويطلق مبادرات وطنية

السديري لـ «الشرق الأوسط»: المركز تجاوز المحلية ليقدم خدماته ونتائج أبحاثه للعالمية

TT

يرعى الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي مساء اليوم، احتفالية «مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة» بمرور عشرين عاما على تأسيسه، واللقاء الثامن لجمعية المؤسسين، وذلك بمقر مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، في الوقت الذي ينتظر فيه أن يدشن هذا الاحتفال الإعلان عن مبادرات وطنية في مجال الإعاقة.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء «مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة»، أن رعاية ولي العهد لهذه المناسبة تعد صورة من صور دعم الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، واهتمامها ومساندتها لجهود مؤسسات العمل الخيري، وإيمانها بشراكة تلك المؤسسات في مسيرة التنمية الشاملة.

واستعرض الأمير سلطان بن سلمان أهم الإنجازات التي قدمها المركز منذ تأسيسه في خدمة قضية الإعاقة والدور الحيوي الذي يقوم به المركز في سد ثغرة الأبحاث المتخصصة في مجال الإعاقة، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الاحتفال تكريم عدد من رموز الوطن التي دعمت مسيرة المركز، وإطلاق مبادرات وطنية في مجال الإعاقة، وأيضا تسلم جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لأفضل مركز علمي بحثي على مستوى العالم العربي، والتي حصل عليها المركز، وكذلك تكريم منظمة «جيتكس» العالمية لإسهاماته العالمية في مجال الإعاقة. كما سيتم تسليم جائزة جمعية الأطفال المعوقين للخدمة الإنسانية التي تشرفت بقبول الأمير نايف بن عبد العزيز لها قبل رحيله. وأضاف الأمير سلطان، أنه «سيقام على هامش الاحتفال معرض مصاحب، يقدم معظم البرامج والمشاريع التي يتبناها المركز منذ تأسيسه، على سبيل الذكر لا الحصر البرنامج الوطني للفحص المبكر، وبرنامج سهولة الوصول الشامل، وبرنامج صعوبات التعلم، وبرنامج النظام المتكامل لتطوير مراكز الرعاية النهارية»، بينما تتضمن البرامج البحثية القائمة برنامج المسح الوطني للصحة وضغوطات الحياة، والتدريب الأكاديمي، وبرنامج الابتعاث.

إلى ذلك، أكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور سلطان السديري المدير العام التنفيذي لـ«مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة»، أن وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ستطلقان برامج متخصصة ضمن استراتيجية المركز التي تتبنى إيجاد طرق تشخيصية لأسباب الإعاقة وصعوبة التعلم وفرط الحركة وعسر القراءة، وذلك من خلال تطوير برامج تكاملية بين وزارة التعليم ومركز الأبحاث، معتبرا هذه البرامج الطريق الأسرع لتمكين الطلبة ذوي القدرات الخاصة من الاندماج في المسار التعليمي. وأضاف السديري أن «المركز سيطلق المسح الوطني الشامل للصحة وضغوط الحياة الذي يعني بالتعرف على الأمراض النفسية في المجتمع، من خلال تقنين الطرق التشخيصية لتلك الحالات، بالتعاون مع جامعة هارفارد ومنظمة الصحة العالمية، وجامعة ميتشيغان، لإيجاد قاعدة معلومات علمية ودقيقة».

وأشار السديري إلى أن مركز الأمير سلمان تعدى الحدود ولم يعد يقدم خدماته ونتاج أبحاثه في السعودية فقط بل تعدى ذلك إلى عدد من الدول العربية والعالمية، مشيرا إلى العمل على اتفاقية تم توقيعها مع مكتب التربية العربي لدول الخليج للعمل على برامج تلبي الاحتياجات في هذا المجال.

وستعلن وزارة التربية والتعليم خلال هذه الاحتفالية، عن إطلاق اسم الأمير سلطان بن عبد العزيز على أحدث مشاريع التربية الخاصة تحت اسم «مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لخدمات التربية الخاصة» كبادرة وطنية من وزارة التربية والتعليم، وذلك عرفانا منها لما قدمه الأمير الراحل في مجال الإعاقة.