نتنياهو ينفي أي عزلة ويؤكد نجاح زيارته لألمانيا

ليبرمان يتعرض لضربة دبلوماسية شخصية بتصويت دول أوروبية شرقية لصالح فلسطين وإدانتها للاستيطان

TT

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لدى عودته من جمهوريا التشيك وألمانيا، فجر أمس، أن تكون إسرائيل تحت قيادته تعيش عزلة خانقة، كما تقول وسائل الإعلام وسياسيو المعارضة. وقال إن زيارته للبلدين كانت «ناجحة جدا». وتطرق بشكل خاص إلى ألمانيا، ليحاول التخفيف من وطأة امتناعها عن التصويت في الأمم المتحدة على قرار الاعتراف بفلسطين دولة وإدانتها المشروع الاستيطاني، فقال: «إننا نتفق على جميع الأمور بشكل معمّق جدا. وإننا نتفق أيضا على أن لا نتفق على شيء واحد، وفي هذا الموضوع لم تكن هناك إلى اليوم موافقة بين إسرائيل وأوروبا، وذلك على الرغم من أن واضح لكل الأطراف، بمن فيها الفلسطينيون، أن الكتل الاستيطانية ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية».

وأضاف نتنياهو أن «المحادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت جيدة جدا، وتوجد موافقة بيننا على أن التزامها بأمن إسرائيل هو التزام مطلق. كانت هذه المحادثات تشمل قضايا كثيرة، وناقشنا كل القضايا العالقة. في نهاية الأمر قمنا بزيارة ناجحة جدا إلى ألمانيا، وبزيارة ناجحة جدا إلى الجمهورية التشيكية».

وكان نتنياهو قد شارك في المراسم لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة التي أقيمت في رصيف 17 في برلين برفقة وزير الخارجية الألماني غويدو فيسترفيلي. يذكر أن دول العالم ما زالت تتخذ إجراءات دبلوماسية احتجاجية ضد قرار الحكومة الإسرائيلية تنفيذ المشروع الاستيطاني «إي 1» في القدس وبناء 3200 وحدة سكن لليهود في الكتل الاستيطانية. فبعد أن كانت 12 دولة قد استدعت السفراء الإسرائيليين لجلسة توبيخ، تم استدعاء السفير الإسرائيلي في اليونان، دوف شتاينبيرغ، أمس، وأبلغ أن اليونان تستنكر بشدة الإصرار الإسرائيلي على الاستيطان في أرض محتلة. كما تم استدعاء السفير في جنوب أفريقيا، أريه مكيل، وحذروه من تبعات القرار الاستيطاني المذكور والأخطار التي يحملها على ميسرة السلام.

وتلقى وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ضربة دبلوماسية بشكل شخصي، إذ اختارت عدة دول في شرق أوروبا التصويت مع المشروع الفلسطيني، وأدانت سياسة الاستيطان. وأعرب ليبرمان عن غضبه من ذلك، وقرر إلغاء زيارة مقررة له إلى جورجيا بسبب موقفها. ورد نائب وزير الخارجية الجورجي، ديفيد جلاجينيا، على هذا القرار بالإعراب عن الاستغراب، وقال إن بلاده «تلبكت» كثيرا في قرارها وأشركت إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا بتلبكها، وبعد ذلك رأت أن القرار الصحيح لدفع عملية السلام هو في التصويت إلى جانب المشروع الفلسطيني. وأضاف أن بلاده كانت قد اعترفت بفلسطين دولة منذ سنة 1992 ولا تستطيع التراجع عن قرارها. وكانت أوساط في الخارجية الإسرائيلية قد لفتت النظر إلى أن ليبرمان يقيم علاقات مميزة مع كل من روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا، وكلها صوتت ضد إسرائيل. واعتبرت ذلك فشلا شخصيا له.