أوباما قد يختار سوزان رايس مستشارة للأمن إذا فشل في منحها حقيبة الخارجية

الجمهوريون يواصلون ضغوطهم للحؤول دون تعيين الدبلوماسية البارزة خليفة لكلينتون

TT

بينما تواجه سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، معارضة قوية من الحزب الجمهوري لمنحها حقيبة وزارة الخارجية، خلفا لهيلاري كلينتون، مع بداية الرئاسة الثانية للرئيس باراك أوباما، قالت مصادر إخبارية أميركية إن الرئيس أوباما سيختارها مستشارة للأمن الوطني في البيت الأبيض إذا فشل في اختيارها وزيرة للخارجية.

وقالت المصادر إن توم دونيلون، مستشار الرئيس أوباما للأمن الوطني، على الرغم من أنه كان أعلن عن نيته الاستمرار في منصبه، سيضطر لترك المنصب إذا فشلت رايس في أن تصبح وزيرة للخارجية. وفي هذه الحالة، سيتنافس مع جاك ليو للحصول على وزارة الخزانة.

وكان وزير الخزانة الحالي، تيموثي غايثر، أعلن أنه سيترك منصبه مع نهاية الرئاسة الحالية لأوباما. وكانت مصادر إخبارية أميركية رشحت جاك ليو، كبير موظفي البيت الأبيض، للمنصب. غير أن دخول رايس البيت الأبيض سيجعل دونيلون ينافس ليو على وزارة الخزانة.

وتوقعت المصادر استقالة دنيس ماكدونو، مساعد دونيلون، إذا صارت رايس مستشارة الرئيس أوباما للأمن الوطني، وذلك لتوقع مشكلات بين ماكدونو ورايس، التي تعتبرها دوائر البيت الأبيض صارمة.

وقالت المصادر إنه، إذا صارت رايس وزيرة للخارجية، أو مستشارة لأوباما، سيخلو منصبها في الأمم المتحدة، وتعتبر سامانثا باور، مساعدة الرئيس أوباما في الشؤون الخارجية، المرشحة الأولى لمنصب الأمم المتحدة. وقالت المصادر إن انتقال باور من البيت الأبيض إلى الأمم المتحدة سيعني أنها ستتحاشى العمل جنبا إلى جنب مع رايس، إذا دخلت رايس البيت الأبيض، وذلك لأن العلاقات بين المرأتين ظلت متوترة لسنوات. وكانت باور انتقدت رايس مرات كثيرة، حتى قبل أن يصبح أوباما رئيسا سنة 2009. وتعود المنافسة إلى سنوات الرئيس السابق بيل كلينتون، عندما كانت رايس مساعدة وزيرة الخارجية، مادلين أولبرايت، للشؤون الأفريقية، وكانت باور موظفة في البيت الأبيض، وأيضا كانت، ولا تزال، تهتم بالشؤون الأفريقية. وقالت المصادر إنه بينما تتردد باور في تأييد رايس، تقف إلى جانب رايس امرأة أخرى هي فاليري جاريت، المستشارة الخاصة للرئيس أوباما، وصديقته منذ أن كان أوباما سياسيا في شيكاغو.

في نفس الوقت، يواصل قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس الضغط على أوباما حتى لا يختار رايس وزيرة للخارجية. وقالت مصادر إخبارية إن أوباما ربما سيضطر للتخلي عن اختيار رايس وزيرة للخارجية، ويتنازل للجمهوريين مقابل صفقة - اتفاق لتفادي «الهاوية المالية»، والتي يتوقع أن تهز الاقتصاد الأميركي أكثر إذا لم تحل مع آخر يوم في هذه السنة.

وكان أوباما وصف، في الشهر الماضي، رايس بأنها «رائعة»، خلال اجتماع لمجلس الوزراء حضرته رايس. وقوبل التعليق بالتصفيق من بقية الوزراء، وخاصة هيلاري كلينتون التي كانت تجلس إلى جوار أوباما. قبيل بدء الاجتماع، كانت الكاميرات تلتقط صورا عندما سأل صحافيون أوباما إذا يرى أن رايس لاقت معاملة منصفة في اجتماعاتها مع قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس. ورد أوباما بأنها لم تعامل معاملة منصفة. ثم قال «سوزان رايس رائعة». وأضاف أنه فخور جدا بأدائها مهام وظيفتها في الأمم المتحدة. لكنه لم يتحدث عن ترشيحها وزيرة للخارجية.