تعكف وزارة التربية والتعليم على الانتهاء من المرحلة الأخيرة للمشروع الوطني لتقييم منشآت التدريب الأهلية، التي تشمل معاهد اللغات، الأمر الذي يتوقع أن يعمل على زيادة كفاءة مخرجات تلك المراكز لترتقي بالخدمة التي تقدمها للمتدربين. وهنا قالت لـ«الشرق الأوسط» الدكتورة بسمة السيوفي مسؤولة معاهد ومراكز اللغات في إدارة التعليم الأهلي بتعليم جدة، إنهم بصدد الانتهاء من المرحلة الأخيرة التي تسبق تطبيق المشروع الوطني على جميع معاهد اللغات، بعد موافقة مسبقة من وزارة التربية والتعليم بتجريب المشروع على معاهد لغة إنجليزية بجدة. وبينت بسمة أن «تصنيف جميع المعاهد الأهلية سيتم وفق 8 معايير تتمثل في الهيئة الإدارية والهيئة التدريبية والمبنى والتجهيزات ومستوى المدربات، بعد إخضاعهم لاختبارات معينة مخصصة لهم من قبل جامعات عالمية, يتم على أثرها تصنيف المعاهد وفق 5 نجوم، تماما كالفنادق والمستشفيات الصحية».
وأضافت أن «أفضل المعاهد ومراكز اللغات هي المرتبطة مباشرة بالجامعات، إلى جانب المعاهد المعتمدة رسميا في الغرف التجارية، كونها ذات جودة عالية، خاصة أنها تقع تحت رقابة شركات دولية باعتبارها فرعا من فروعها».
وأوضحت السيوفي أن تطبيق مشروع النجوم لا يعني إغلاق بعض المعاهد، مضيفة بقولها: «مشروع النجوم لا يعني الإغلاق، لا سيما أن موضوع الإغلاق مرتبط فقط بحصول المستثمر على ترخيص، وفي ذلك الأمر هناك جهات كثيرة معنية بمراقبتها، فإن لم تكن سليمة من البداية، فمن المؤكد سيتم إغلاقها»، مبينة أن مشروع النجوم يعني جودة العمل وتحسين الأداء، وهذا النظام سيتم تطبيقه على المراكز المرخصة بالأصل.