الأمم المتحدة تعزز الإجراءات الأمنية لحماية قوة المراقبة التابعة لها في الجولان

إيرفي لادسو: آليات مدرعة إضافية سترسل إليها

TT

أعلنت الأمم المتحدة أنها تقوم بتعزيز قوتها لمراقبة فك الاشتباك بين إسرائيل وسوريا في الجولان بسبب خطر النزاع المتصاعد في سوريا.

وأعلن المسؤول عن عمليات حفظ السلام في المنظمة الدولية إيرفي لادسو أول من أمس أن آليات مدرعة إضافية سترسل إلى القوة على هضبة الجولان الاستراتيجية بعد وقوع سلسلة حوادث مرتبطة بالنزاع الذي شهد تصعيدا كبيرا في الأشهر الأخيرة في سوريا.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير جديد أن مراقبي الأمم المتحدة غير المسلحين قالوا إنهم تلقوا تهديدات وإنهم شهدوا معارك بين المعارضة والقوات السورية في المنطقة المنزوعة السلاح.

وأصيب أربعة من مراقبي قوة فك الاشتباك التي تعمل في الجولان منذ 1974، جرحوا خلال توجههم إلى مطار دمشق الدولي الأسبوع الماضي. وذكر دبلوماسيون أن كندا سحبت جنودها من القوة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بينما عبرت دول مساهمة أخرى عن قلقها من الوضع. وتعد هذه القوة نحو ألف عنصر من خمسة بلدان هي النمسا وكرواتيا والهند واليابان والفلبين.

وقال لادسو للصحافيين «نتخذ إجراءات لضمان سلامة وأمن العاملين في قوة الفصل».

وإلى جانب إرسال آليات مدرعة، قال لادسو إن قوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة فض الاشتباك في الجولان «ستعزز قدراتها على التحليل السياسي». وأضاف أن الأمم المتحدة «تقوم بهذه الإجراءات بتشاور وثيق مع الدول التي تقدم جنودا».

وستعقد الدول المساهمة في القوة اجتماعا الأسبوع المقبل قبل الموعد المحدد لقيام مجلس الأمن بتمديد مهمة هذه القوة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أوصى في تقرير في نهاية نوفمبر الماضي لمجلس الأمن بتمديد مهمة هذه القوة ستة أشهر.

كما قدم «خطط طوارئ» في حال تطور النزاع في سوريا وامتد إلى منطقة انتشار القوة في الجولان.

وقال بان كي مون إن وجود جنود سوريين في المنطقة المنزوعة السلاح يشكل «انتهاكا خطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 1974 بين سوريا وإسرائيل ويمكن أن (يؤدي إلى نشوب نزاع أوسع) بينهما.

وأضاف أن مراقبي هذه القوة شهدوا مرات عدة على معارك دامية بين القوات السورية والمعارضين في المنطقة المنزوعة السلاح. وقد أصيبت سيارات تابعة لقوة الأمم المتحدة بطلقات كما قاموا بإسعاف جنود سوريين مصابين. وأضاف التقرير أنه في إحدى المعارك بين الطرفين «قتل تسعة عناصر من قوات الأمن السورية بيد 13 معارضا مسلحا في كمين»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. كما جاء في التقرير أن مراقبي الأمم المتحدة شاهدوا «أشخاصا ملثمين يرتدون لباسا أسود» وهم يجتازون الحدود نحو لبنان ويعودون بسلاح من هناك.