واشنطن تتوقع أن يخرج الإبراهيمي الأسد من ورطته

الخارجية الأميركية: القتال يقترب من كرسي الأسد والساعة تدق نحو نهايته

TT

مع الزيادة المكثفة والسريعة في تقدم قوات المعارضة السورية، وقدرتها على وقف عمليات مطار دمشق كخطوة نحو محاصرة دمشق، ومع القلق من أن الرئيس السوري بشار الأسد ربما سيستخدم أسلحة كيماوية للمحافظة على نظامه، قالت الخارجية الأميركية إن الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ربما سيقدر على إخراج الأسد من ورطته. وأن مجلس الأمن سيعقد جلسة خلال الأيام القليلة المقبلة لتقديم دعم «متجدد» للإبراهيمي.

وأشار مارك تونر، نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إلى اجتماع يوم الخميس بين هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، وسيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، والإبراهيمي. وعلى الرغم من أنه لم يؤكد أن هناك تغييرا في تأييد الروس للرئيس الأسد، قال إن الثلاثة اتفقوا على «دعم جهود متجددة» للإبراهيمي «للعمل مع كل الأطراف في سوريا لدعم حل سياسي». وقال: «نحن نأمل في الاجتماع المقبل (لمجلس الأمن)، ونحن قلقون على أهمية إنهاء العنف في سوريا، وسنؤيد جهود ذلك».

وقال إن زيادة القتال، واقتراب المعارضة من دمشق خلال الأيام القليلة الماضية يدل على أن القتال «اقترب من كرسي الأسد». وأضاف: «صار واضحا، كما شاهدنا من المعارك الدامية التي جرت داخل دمشق، داخل الضواحي في دمشق، وحيث يستمر القتال، أنه (الأسد) صار عنده الآن شعور بالضغط، ليس فقط للصراع الذي يزداد اقترابا منه، ومن رفاقه، ولكن، أيضا، لوزن عدد لا يحصى من العقوبات الاقتصادية التي يفرضها عليه المجتمع الدولي».

وأضاف أن الأسد: «زعيم حكومة منبوذة، والساعة تدق. لكن، لا نعلم متى (النهاية)». وكرر تونر ما قالته الوزيرة كلينتون إن على الأسد، في ظل الظروف الجديدة، أن يسارع بالرحيل. وقال: «الوزيرة كانت واضحة جدا بأن الولايات المتحدة تريد أن ترى الشعب السوري يحكم نفسه، وتريد أن ترى عملية انتقالية في سوريا تقود إلى دولة موحدة وديمقراطية». وكرر الموقف الأميركي أن الأسد لن يكن له دور في المرحلة الانتقالية، وأنه يجب أن يرحل.

وعن مؤتمر للسلفيين والإخوان المسلمين في تركيا لدعم الثورة ضد الأسد، رفض تونر التعليق عليه، وقال: «فيما يتعلق بتركيبة القيادة العسكرية، كانت المعارضة السورية طرحت في القاهرة في يوليو (تموز) الماضي رؤية لسوريا ديمقراطية، تحترم الحريات لجميع السوريين. ونحن، الولايات المتحدة، فضلا عن غيرنا من أصدقاء للشعب السوري، واضح أننا ندعم ذلك».

وتحاشى تونر التعليق علي بيان مؤتمر تركيا عن تشكيل قيادة عسكرية إسلامية ضد الأسد، وقال: «كما قالت الوزيرة، وآخرون، طوال الوقت عند الحديث عن المراحل الانتقالية، لا يهم ماذا تسمي نفسك، ويهم كيف ستحكم».