إعلام النظام يعلن للمرة السابعة قتله لقائد كتائب الجيش الحر في دوما

أبو علي الدوماني يظهر مجددا ساخرا من النظام متوعدا بالوصول إلى غرفة نوم الأسد

TT

مع إعلان الإعلام الرسمي السوري وفاته للمرة السابعة، تحول ماجد خبية الملقب بـ«أبو علي الدوماني»، إلى إحدى أساطير الثورة السورية.

وأبو علي الدوماني، القائد الميداني لكتائب الجيش الحر في دوما، طالما أقلق النظام بإطلالته عبر مقاطع فيديو، وتوعده للرئيس بشار الأسد بأنه سيأتيه في غرفة نومه.

وأعلن التلفزيون الرسمي الأسبوع الماضي «قتل ماجد خبية، أحد أخطر الإرهابيين في ريف دوما والقائد الميداني للمجموعات المسلحة في دوما، خلال قصف الجيش السوري لتجمع المسلحين على طريق مسرابا بريف دمشق». وتناقلت وسائل الإعلام الموالية للنظام في سوريا ولبنان الخبر، كما تداولته الصفحات المؤيدة والصفحات المعارضة، ونسب لتنسيقيتي دوما والميدان، حيث بُث مقطع فيديو لجثمان مشوه قالوا إنه لأبو علي الدوماني الذي «استشهد في أرض المعركة في الخامس من الشهر الحالي مقبلا غير مدبر، في هجوم على عدد من حواجز تعود للجيش الحر»، كما أصدرت عدة جهات ناشطة بيانات نعي البطل المجاهد ماجد خبية مؤسس كتائب شهداء دوما التابعة للجيش الحر.

وكتب المعارض السياسي فايق المير، على صفحته بموقع «فيس بوك»، يرثي «الشهيد ماجد خبية أبو علي الدوماني»، قائلا «اليوم ودعت دوما والثورة السورية أحد شبابها الثائرين أبو علي ماجد خبية، هذه الشخصية الغرائبية والشجاعة إلى حدود التهور، العبثي إلى حدود اللامعنى، المحب للحياة والوجاهة والحضور والصخب، كفارس وعكيد شعبي. هو مواطن سوري شعبي يحمل روح وكرامة الشام وعزة أهل دوما وشموخهم، يحمل في مسيرته وفي الثورة من الأخطاء بقدر ما يحمل من بطولات وشهامة وتضحيات. هو وجه من وجوه الشعب السوري الثائر. أصيب لأكثر من مرة، وتعرض للموت مرات، لكنه كان ينهض لتجده يصارع ويقلق قوات وعصابات الطاغية في مكان آخر، رغم كل ما حملته حياته في الثورة من تناقضات صارخة وبطولات استثنائية، وأخطاء بشر لا فرار منها في ظل تعقيدات الثورة وصعوباتها. فقد كان أحد رجالات الثورة الذين ارتقوا إلى العلياء دفاعا عن شرف وكرامة وحرية السوريين، كل السوريين».

وسادت أوساط الناشطين والثوار حالة من الحزن العميق على فقدان أبو علي الدوماني البطل الشعبي وأحد رموز الثورة السورية في الغوطة الشرقية، والذي يذكر بأبطال الثورة السورية الكبرى عام 1925، فحكايته وبطولاته تتماثل مع حكاياتهم، فقد وهب ثروته وكل ما يملك للثورة، وأسس كتائب شهداء دوما، وقاد باقتدار العمليات القتالية مع الجيش النظامي، وكان كل فترة يظهر في مقاطع فيديو يتوعد الرئيس بشار الأسد بالانتقام، وبدوره النظام، ومع كل اقتحام لدوما كان يعلن نبأ القضاء على المسلحين في دوما ومقتل «أخطر الإرهابيين» فيها أبو علي الدوماني.