الأكراد يطالبون أوباما بالضغط على المالكي ومنعه من استخدام الأسلحة الأميركية ضدهم

مقرر البرلمان العراقي لـ «الشرق الأوسط»: نعمل على إحياء اتفاق قديم في المناطق المتنازع عليها

TT

كشف قيادي كردي عن أن «اتصالا هاتفيا جرى بين رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي تم خلاله بحث جهود التهدئة من أجل تمكين اللجان الفنية من وضع المقترح المشترك بين المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي موضع التطبيق».

وقال عضو البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني برهان محمد فرج في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يوجد شيء حتى الآن ملموس على الأرض باستثناء ما تم الاتفاق عليه بين رئيس البرلمان أسامة النجيفي ورئيس الوزراء نوري المالكي الذي قدم إلى القيادة الكردية، ولكننا ننتظر الكيفية التي سوف يمكن من خلالها تطبيق بنود هذه الخطة»، مشيرا إلى أن «التصريحات الصادرة عن نواب ائتلاف دولة القانون (بزعامة المالكي) لا تبشر حتى الآن بخير، وأنها ذات منحى تصعيدي، وهو ما يؤكد عدم وجود نوايا طيبة لديهم». وبشأن ما إذا كان الرئيس طالباني يخطط للقاء المالكي، قال فرج: «أعتقد أن الأمر يحتاج إلى أرضية ونقاط يمكن التفاهم عليها؛ لأن اللقاء بحد ذاته لم يعد كافيا، لا سيما مع عدم الالتزام بما يتم الاتفاق عليه». وحول ما جرى تطبيقه على صعيد الخطة المقترحة للحل، قال فرج إن «الوفد الكردي برئاسة الدكتور برهم صالح وفاضل ميراني يواصل لقاءاته في بغداد بانتظار تهيئة الأجواء المناسبة لإمكانية تطبيق الخطة المقترحة».

من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية ومقرر البرلمان محمد الخالدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الاتفاق الجديد إنما هو خطة قدمناها منذ عام 2011 بشأن المناطق المتنازع عليها، وقد وافق عليها في حينها العرب والتركمان في تلك المناطق، ولكن الأكراد لم يوافقوا عليها»، مشيرا إلى «أنهم الآن وبعد اللقاء الذي جمع رئيس البرلمان أسامة النجيفي مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، تمت الموافقة على الخطة التي تقضي بأن يتولى أبناء تلك المناطق حمايتها على مستوى الشرطة المحلية، وبإشراف المحافظين، وليس قوات الجيش والبيشمركة». وحول السقف الزمني لتنفيذ هذه الخطة التي يرى الطرف الكردي أنها تحتاج إلى تعديل، قال الخالدي إن «هناك لجنة فنية تم تشكيلها لهذا الغرض، وسوف تبحث الأمر، ومن المحتمل أن تنهي عملها في غضون الأيام القليلة المقبلة».

على صعيد متصل دعت كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الضغط على المالكي لمنعه من استخدام الأسلحة الأميركية التي يملكها الجيش العراقي ضد إقليم كردستان. وقال النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي عارف طيفور (التحالف الكردستاني) في بيان له تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «أطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بـالتدخل الفوري لمنع الجيش العراقي من استعمال الأسلحة الأميركية ضد شعبنا الكردي الآمن، كون شعبنا نال ما يكفي من ويلات ومآس في عمليات الأنفال والمقابر الجماعية وقصف المدن بالسلاح الكيماوي وحرق الآلاف من القرى في كردستان». ودعا طيفور «المجتمع الدولي والمنظمات العالمية إلى مساندة الشعب الكردي والتحرك السريع للاطلاع على ما يجري من تصعيد عسكري من جانب الحكومة الاتحادية، والتدخل لحل المشاكل والخلافات في المناطق المتنازع عليها بشكل نهائي». وأضاف طيفور: «هناك جهود تبذل من قبل الشركاء في العملية السياسية لتهدئة التوتر الحاصل بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان واستمرار المساعي للخروج من هذه الأزمة عبر الحوار والتفاوض السلمي، إلا أن الحكومة المركزية ماضية في تحشيد القطعات العسكرية داخل المناطق المتنازع عليها».