كشف خطاب صادر عن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عن مدى الصعوبات التي يواجهها ممثلو الهيئة، خلال جولاتهم الميدانية على بعض من القطاعات الحكومية، فيما يبين الخطاب أن بعض الجهات والفروع المشمولة باختصاصها، تستفسر عن نوعية الإثبات الذي يحمله ممثلو الهيئة ويطالبونهم بإحضار وثائق وخطابات تعريف بالمهمات المكلفين بها.
مما ترى فيه هيئة مكافحة الفساد أنه تعطيل لسير عملها في تلك الجهات الحكومية، وتعد على صلاحياتها المنوطة بها وفق الأنظمة واللوائح المعمول بها، فيما شددت الهيئة على ضرورة تعاون الجهات الحكومية مع ممثلي الهيئة والاكتفاء ببطاقات العمل التي تثبت هوية موظفيها.
وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ«الشرق الأوسط» النقاب عن خطاب وجهه محمد الشريف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إلى الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي يبدي فيه ملاحظته لعدم تعاون وزارته مع مندوبي الهيئة لدى قيامهم بجولات ميدانية داخلها.
إلى ذلك ذكر الشريف أن ممثلي الهيئة ليسوا ملزمين بإحضار خلاف ما يحملونه من بطاقات تعريف وإثبات انتسابهم وتبعيتهم للهيئة آملا من مسؤولي الجهات الحكومية اعتماد تلك البطاقات للتعريف بمندوبي الهيئة وتسهيل مهماتهم وتمكينهم من أدائها وتزويدهم بما يطلبون من معلومات ووثائق وأوراق أو نسخ منها حسب المادة الخامسة من تنظيم الهيئة مختتما خطابه بعبارة «وفقكم الله لما فيه خير الأمة وبراءة الذمة».