العلماء يسعون إلى تحديث تشخيص الاضطرابات الشخصية وعلاجها

اضطراب الشخصية غير المحدد أصبح أكثر التشخيصات شيوعا

TT

يصوت مجلس أمناء جمعية الطب النفسي الأميركية على قرار بتبني نظام تشخيصي جديد لبعض أكثر المتلازمات خطورة ودهشة في عالم الطب، المعروفة باضطرابات الشخصية. وتشغل اضطرابات الشخصية مكانا مرهقا في الطب النفسي، حيث تحتل المتلازمات العشر المعترف بها مساحة كبيرة في مبيعات الكتب، وأشهر أنواعها المعروفة النرجسية والانطوائية والاتكالية والمتكلفة. لكن عندما يتطور الأمر تماما يصبح من الصعوبة بمكان تشخيص وعلاج الاضطرابات، ونادرا ما يلجأ الأطباء إلى التقييم الحذر، ويتجاهلون أو يقللون من أنماط السلوك التي تخفي مشكلات مثل الاكتئاب والقلق في ملايين الأفراد.

ويهدف المقترح الجديد الذي يشكل جزءا من جهود الجمعية لسنوات عديدة إلى تحديث دليل تشخيصها المؤثر بهدف توضيح هذه التشخيصات ودمجها بشكل أفضل في الممارسات العلاجية، لتوسعة وتطوير العلاج. لكن هذه الجهد واجهته معارضة واسعة ربما تؤدي إلى العمل بما كان في السابق ما لم تتم الموافقة عليه.

وقد تبين أن وضع تعريفات دائمة ودقيقة لأنماط السلوك المتطرفة عمل مرهق. وقد تطلب الأمر إجراء أكثر من ملاحظة للمرضى، قبل أن يتمكن الطبيب النفسي الألماني إيميل كرايبلين من التفرقة بوضوح بين الاضطرابات النفسية مثل انفصام الشخصية والاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.

هناك اليوم العديد من الوسائل القادرة على اكتشاف أعراض اضطرابات الشخصية الحدية، التي خفضت، في عديد من الدراسات، دخول المستشفيات للعلاج وساعدت في سرعة الشفاء. وعلى الرغم من هذا التقدم، أكد الكثير من الأطباء العاملين في مجال الطب على أن الدليل التشخيصي بحاجة إلى إعادة صياغته مرة أخرى، لأكثر من سبب أولها هو أن بعض الفئات متداخلة، وبعض الأفراد المصابين باضطرابات عادة ما تدخل حالتهم تحت أكثر من مرض. وهذه التسمية الجامعة المعروفة باسم «اضطراب الشخصية غير المحدد في مكان آخر» تعني أكثر من مجرد أن «هذا الشخص يعاني من مشكلات»، وأصبحت أكثر التشخيصات شيوعا.