خالد بن سلطان: الإعلان قريبا عن إدارة للتصنيع العسكري ودعوة القطاع الخاص السعودي للاستثمار في الصناعات الحربية

أكد تسلم بلاده الدفعة الأولى من مقاتلات «تايفون» والتوجه لتعزيز «درع الجزيرة»

TT

أعلن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع السعودي عن الانتهاء من تشكيل إدارة عامة تعنى بالتصنيع العسكري محليا وتوطين التقنية المرتبطة بالصناعات الحربية، ترتبط مباشرة بوزير الدفاع، على أن تبدأ مزاولة مهامها وتنفيذ واجباتها في القريب العاجل.

وأكد نائب وزير الدفاع أن المملكة تسلمت 26 طائرة من طراز «تايفون» تمثل الدفعة الأولى من المقاتلات بريطانية الصنع، وقال: «وصلتنا دفعة تقدر بـ26 طائرة من هذا النوع وبدأت مرحلة التشغيل وينتظر أن تصل طائرات أخرى من نفس النوع حسب مدد زمنية محددة».

وفي مورد آخر، أكد أن وزراء الدفاع الخليجيين ناقشوا في اجتماعهم الأخير تطوير قوات درع الجزيرة «وهناك إيمان بأهمية تعزيز قوته خصوصا أن به خبرات على مستوى عال في التصدي والدفاع في وجه المعتدين ولها تجارب ميدانية في الساحة».

جاء ذلك خلال رعاية الأمير خالد بن سلطان لافتتاح معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2012 الذي افتتح يوم أمس في مركز الظهران الدولي للمعارض، والذي يستمر 6 أيام بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وشركات القطاع الخاص المهتمة بهذا المجال.

وبين الأمير خالد بن سلطان أن هناك طموحات كبيرة وأمالا في القطاع الخاص ليحقق الاكتفاء الذاتي في قطع الغيار حتى تكون الوجهة القادمة هي التصدير، مؤكدا أن استيراد قطع الغيار العسكرية تكلف ملايين الريالات، وسيكون تصنيعها محليا من خلال المصانع الوطنية هادفا ومفيدا للوطن، ومعززا مكانة وقوة القطاع الخاص في المملكة والذي يمثل ثقلا كبيرا على مستوى الشرق الأوسط بشكل عام. مشددا على ضرورة انتهاج الشفافية والعلانية وعدم السرية في التعامل مع القطاع الخاص.

وعن حجم الاستثمار في الإنتاج العسكري في المملكة قال الأمير خالد بن سلطان: «لا توجد لدي أرقام محددة ولكن من المهم أن يكون للقطاع الخاص في المملكة دور أكبر في تصنيع القطع العسكرية التي تكلف الملايين من خلال الاستيراد سنويا، وستبقى الملايين في الوطن في حال كان القطاع الخاص قادرا على الإنتاج وتحقيق الجودة المطلوبة في التصنيع، مشددا على أن عامل الجودة مهم جدا».

وبين نائب وزير الدفاع السعودي أن تشكيل الإدارة العامة المعنية بالتصنيع المحلي وتوطين التقنية يهدف إلى تحقيق الجودة في التصنيع في القطاع الخاص على نحو شفاف وأمين وضمانا لتوحيد جهود أفرع القوات المسلحة في مجال التصنيع المحلي ولإيجاد آلية واضحة وشفافة تسهل على القطاع الخاص المشاركة مع وزارة الدفاع في تطوير الصناعة للقطع العسكرية.

وعبر الأمير خالد بن سلطان عن سعادته بالإحصائيات التي تظهر الجهد المبذول من جميع الجهات في الدولة من القوات المسلحة والمصالح الحكومية والقطاعين العام والخاص وشركات التوازن الاقتصادي والمراكز والمنشآت العلمية والبحثية، معتبرا أن الإحصائيات تشهد على الحرص على الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي وتوفير النفقات أملا في الانتقال إلى مرحلة التصدير الخارجي.

مشيرا إلى جهد القوات المسلحة في التأهيل العلمي والفني ورفع مهارات العاملين في كافة المجالات فضلا عن النجاح سواء في مجال الهندسة العكسية أو الهندسة غير الإتلافية.

واستذكر ما تحقق من منجزات بشأن التصنيع العسكري بعد قرابة الثلاثة أعوام من افتتاح المعرض في عام 2010، وقال: «مضى قرابة ثلاثة أعوام بشكل سريع على معرض القوات المسلحة لقطع الغيار الذي أقيم في عام 2010 كما مر عام على رحيل من أصدر توجيهاته بتعزيز التعاون البناء بين قطاعات وزارة الدفاع والقطاع الخاص لتشجيع المصنعين الوطنيين على المشاركة في مساندة منظومة القوات المسلحة والعمل على نقل التقنية وتوطينها».

كما استذكر الدور الذي كان يقوم به الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز، وقال: «عام مضى على رحيل من كان يؤمن بقدرات الشعب السعودي مدنيه وعسكريه على مواجهة التحديات والقدرة على تجاوز الصعاب والسعي نحو المعرفة والإبداع، والأهم من ذلك القدرة على التلاحم مهما اختلفت المصالح».