اليمن: مقتل قائد عسكري بارز وعدد من الضباط والجنود المرافقين

الهجمات مستمرة على المصالح الحيوية في مأرب.. والكشف عن مخطط لاستهداف محطة الغاز

TT

لقي قائد عسكري يمني بارز في محافظة مأرب بشرق البلاد، مصرعه في هجوم مسلح، أمس، في حين شكل مجلس النواب اليمني (البرلمان) لجنة لتقصي الحقائق بشأن الاشتباكات الدائرة في محافظة الضالع بين قوات الجيش والمواطنين.

ولقي أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى، العميد ناصر مهدي، في محافظة مأرب، مصرعه وقتل 7 ضباط وجنود وأصيب آخرون من مرافقيه في كمين مسلح بمأرب، يعتقد أن تنظيم القاعدة يقف وراءه.

وفي سياق التطورات الأمنية المتصاعدة في اليمن، نجا مدير العمليات في إدارة أمن محافظة حضرموت (الساحل)، العقيد سالم السفرة، من محاولة اغتيال استهدفته بواسطة تلغيم سيارته. وحسب مصادر رسمية عن المسؤول الأمني، فإنه لاحظ وجود جسم غريب أسفل سيارته قبل أن يستقلها، وقام باستدعاء الفرقة الفنية الخاصة بالمتفجرات، والتي عثرت على عبوة ناسفة مزروعة أسفل السيارة.

وقالت مصادر محلية في مأرب لـ«الشرق الأوسط» إن المعلومات متضاربة بشأن الجهة التي تقف وراء الكمين المسلح، ففي حين تعتقد بعض المصادر أن تنظيم «القاعدة» يقف وراء الهجوم، تشير مصادر أخرى إلى أن من يسمون بـ«المخربين» الذين يستهدفون المصالح الحيوية ومصادر الكهرباء والطاقة في محافظة مأرب هم من يقفون وراء الهجوم «الدموي»، حسب وصف المصادر، وذلك أثناء توجه حملة عسكرية إلى منطقة العرقين لحماية فرق إصلاح أبراج الكهرباء وأنابيب النفط التي تعرضت، خلال اليومين الماضيين، لسلسلة من العمليات التخريبية، أدت إلى خسائر بعشرات الملايين من الدولارات من الخزينة العامة للبلاد.

إلى ذلك، وفي الوقت الذي تتزايد فيه الهجمات التي ينفذها مسلحون مجهولون على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط، كشفت مصادر حكومية يمنية في وزارة الكهرباء عما وصفته بـ«المخطط الإجرامي الخطير لتفجير محطة مأرب الغازية عبر شحنات ناسفة شديدة التفجير، وهو ما قد يلحق بالتوربينات أضرارا بالغة إن لم يؤد إلى إتلافها بشكل كامل. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن مصدر مسؤول أن «معلومات بهذا الشأن تلقتها غرفة العمليات المشتركة المشكلة من وزارات الدفاع والداخلية والكهرباء، وعلى أثرها تم إصدار تعميمات إلى كل الأجهزة الأمنية لتعزيز الإجراءات الأمنية الاحترازية لحماية المحطة والاستعداد واليقظة الدائمة لمواجهة هذا المخطط الإجرامي غير المسبوق في تاريخ اليمن». وذكر المصدر أن «توجه العناصر التخريبية لتفجير محطة مأرب، التي تعد أول محطة في اليمن تعمل بالغاز، يأتي على خلفية فشل تلك العناصر ومن يقف وراءها في إبقاء محافظات اليمن في حالة ظلام دامس».

ووضعت الحكومة اليمنية «قائمة سوداء» بأسماء عدد من الأشخاص القبليين المتورطين في الهجمات التي تستهدف المصالح الحيوية، وحتى اللحظة تشير مصادر في حكومة الوفاق الوطني إلى أطراف سياسية بالتورط في هذه الهجمات، دون الإشارة إليها بالاسم.

من ناحية أخرى، اعتقلت أجهزة الأمن اليمنية 3 أشخاص على صلة بمحاولة اغتيال تعرض لها قائد القوات الخاصة في محافظة الحديدة، وذلك في سياق التطورات الأمنية الجارية على الساحة اليمنية.