زيباري يكسب دعوى قضائية ضد نائبة اتهمته بتلقي رشى من الكويت

عالية نصيف لـ «الشرق الأوسط» : القضاء تعامل بازدواجية

TT

كسب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري دعوى قضائية كان قد رفعها ضد النائبة في البرلمان عالية نصيف اتهمته بتلقي رشى وهدايا من الكويت على خلفية موقفه من قضية ميناء مبارك التي أثيرت على نطاق واسع بين البلدين العام الماضي.

وقالت وزارة الخارجية في بيان أمس إن «النائبة عالية نصيف جاسم أدلت في أوقات سابقة بتصريحات أمام الإعلام تضمنت تهجما على وزير الخارجية هوشيار زيباري واتهمته بتلقي الرشوة من الكويت»، مبينة أن «نصيف اعتبرت إجراء زيباري المقابلات الصحافية خارج العراق دليلا على أن له مصلحة مع الكويت والتغاضي عن بناء ميناء مبارك وإبقاء العراق تحت الفصل السابع». وأضافت الوزارة أن «ادعاءات نصيف تعتبر قذفا وتشهيرا متعمدا بحق زيباري»، مؤكدة أن «الأخير لم يلجأ إلى التشهير وإنما لجأ إلى القضاء العراقي وأقام الدعوى أمام محكمة قضايا النشر والإعلام التي أصدرت قرارها المرقم 82 / نشر / 2011 في 1 / 3 / 2012 الذي يقضي بإلزام نصيف بالتعويض عن الضرر الذي أصاب زيباري جراء تصريحاتها غير المسؤولة».

وأشارت الوزارة إلى أن «زيباري تابع هذه القضية أمام القضاء في أعلى درجاته أمام محكمة التمييز التي أصدرت قرارها المكتسب للدرجة القطعية بتأييد قرار محكمة قضايا النشر والإعلام»، معتبرة «كسب هذه القضية انتصارا للحق ودحرا لأسلوب المهاترات والتشهير الذي درج عليه البعض خروجا على دورهم المنشود في بناء المجتمع وإعلاء قيمه الاجتماعية والإنسانية وعبرة لمن اعتبر».

وكانت محكمة قضايا النشر والإعلام التابعة للمجلس القضاء الأعلى أصدرت في الأول من شهر مارس (آذار) عام 2012 حكما لصالح زيباري يقضي بتغريم النائبة 20 مليون دينار عراقي.

من جانبها جددت النائبة عن الكتلة البيضاء في البرلمان العراقي عالية نصيف وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» اتهامها لوزير الخارجية بـ«تلقي رشى وهدايا من الجانب الكويتي»، وأبدت أسفها لقرار محكمة النشر، معتبرة أنه «لم يأخذ بنظر الاعتبار ما قدمته إليها من أدلة ومستمسكات وتسجيلات تدين بشكل واضح هوشيار زيباري». وأوضحت أن «التصريحات التي كان قد أدلى بها الوزير من فوق منبر الأمم المتحدة بتأكيده أن بناء ميناء مبارك الكويتي لن يضر العراق أمر في منتهى الخطورة، وهو ما يدل دلالة واضحة على تلقيه رشى وهدايا رغم ادعائه أنه أعاد تلك الهدايا». وأكدت أن «هناك دعوى أقامها النائب عمار الشبلي ضد زيباري وقد كسبها (الشبلي)، وهي بنفس الفحوى والمحتويات لاتهامي، ولكن ما حصل أن هناك تسوية حصلت بين الطرفين، وهو ما لم أقبل به، وإنني لن أسكت لأنني قدمت كل الأدلة وأرى أن محكمة النشر تعاملت بازدواجية معايير حيال هذه القضية». ومضت نصيف قائلة إن «زيباري اعتبر الموضوع عداء شخصيا له، وانه ضغط على لجنة الخبراء بأساليب شتى، وهو ما أدى إلى تغيير في محتوى التقرير».