قيادي بارز في «النور السلفي»: المعارضة لا تسيطر على الشارع

عبد العليم: سنشارك في مليونية الإخوان اليوم

TT

أكد الدكتور شعبان عبد العليم عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، الذراع السياسية للدعوة السلفية في مصر، أن «حزب النور سوف يشارك بقوة في المليونية التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين اليوم (الثلاثاء) في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر (شرق القاهرة)، لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي وتأييد الإعلان الدستوري الأخير والاستفتاء على مشروع الدستور الجديد».

وشهد حزب النور أكبر الأحزاب السلفية في مصر، خلافا أمس (الاثنين) بشأن مشاركته في مليونية الإخوان اليوم من عدمه، وفيما أعلن يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور، أن حزبه سوف يقاطع مليونية جماعة الإخوان بدعوة السعي لاستقرار الشارع، نفت مصادر مطلعة بالحزب ذلك؛ لكنها لم تحدد بشكل صريح مشاركة الحزب من عدمه. وقال عبد العليم، وهو قيادي بارز في حزب النور السلفي، رئيس لجنة التعليم بالبرلمان السابق في تصريحات مع «الشرق الأوسط» إن «مظاهرة واعتصام التيار السلفي أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، هي ردود فعل لما يحدث أمام قصر الاتحادية الرئاسي الآن». ونظم أنصار الشيخ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل مليونية أمس، أمام مدينة الإنتاج الإعلامي بضاحية 6 أكتوبر (تشرين الأول) بمحافظة الجيزة، والتي تشهد اعتصاما لليوم الرابع على التوالي للآلاف من أنصار الشيخ السلفي للمطالبة بتطهير الإعلام.

وتمنى الدكتور عبد العليم، ألا تشهد مصر مصادمات في مظاهرات «اليوم» بين المؤيدين لقرارات الرئيس مرسي والمعارضين له، مثل التي وقعت (الأربعاء) الماضي في محيط قصر الرئاسة، وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين، قائلا: «لا أحبذ استخدام الشارع في الصراع السياسي لأن الديمقراطية تكون في استخدام صناديق الاقتراع وليس في الشارع». وتابع: «الشارع لمن لا يقدرون أن يغيروا باستخدام صناديق نتيجة الانتخاب؛ لكن نحن الآن نستطيع أن نغير ما نراه من خلال الصندوق»، مضيفا: «أنكر على الذين بدأوا بالشارع بدعوة أن التظاهر حق سلمي.. نعم هو حق للجميع؛ لكن استخدام الشارع في إحداث مواجهة بين الإسلاميين والثوار ليست مقبولة، لأن المظاهرات يندس فيها بلطجية وأصحاب السوء، لإخراج المظاهرات والمسيرات عن سلميتها وفتح باب الفتن والمصادمات».

ووجه عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي الدعوة للجميع، أن يتركوا الشارع ويعودوا لصناديق الانتخاب في جميع الانتخابات القادمة سواء التشريعية والاستفتاءات، واصفا ما يحدث الآن في مصر بـ«المشهد العبثي».

وحول توقعاته بمواصلة قوى المعارضة المصرية في التصعيد ضد الرئيس مرسي، قال القيادي السلفي إن «قوى المعارضة لا تسيطر على الشارع الآن، ويندس وسط مظاهراتهم البلطجية وفلول الحزب الوطني المنحل والذي يدافع عن حقه باسم الثورة»، لافتا إلى أن «المظاهرات في الشارع ليست كلها ثوار أو إسلاميون»، مدللا على كلامه بأنه لا يوجد ثائر أو سلفي أو إخواني يعتدي على المنشآت العامة أو يمسك بسلاح.

وقال الدكتور عبد العليم إن «الصراع في مصر الآن هو صراع سياسي بحت لا علاقة له بمشروع الدستور الجديد أو بالإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي قبل يومين»، وهو استمرار لحالة الصراع الذي بدأ قبل جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية.

وتوقع الدكتور عبد العليم وهو عضو الجمعية التأسيسية للدستور الجديد، أن يكون التصويت على الدستور (السبت) المقبل كبيرا جدا، قائلا: «الدستور الجديد ليس فيه ما يقلق المجتمع، والمواد المقلقة ضعيفة جدا»، كاشفا عن أن المنسحبين من الجمعية التأسيسية كانوا يتفاوضون في عودتهم لها؛ بينما عيونهم على حكم المحكمة الدستورية العليا 2 ديسمبر (كانون الأول) الجاري».

وكانت المحكمة الدستورية العليا المصرية قد أرجأت الحكم في حل التأسيسية ومجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) بسبب اعتصام مئات من المحتجين الإسلاميين أمام مقرها، والذين قالوا: إنهم لن يسمحوا للمحكمة بإصدار حكم يمكن أن يبطل انتخاب الجمعية التأسيسية التي يهيمن عليها الإسلاميون.

وأضاف الدكتور عبد العليم: «كان أمام المنسحبين من الجمعية الدستورية أن يعطلوا أي مادة معترضين عليها»، لافتا إلى أن المنسحبين صنعوا الدستور قبل مغادرتهم للتأسيسية ووضعوا الدستور بأيديهم وتوافقوا على المواد التي كان عليها خلاف، مؤكدا أنه «لو كان هناك خلاف حسب زعمهم كنا عدلنا المواد»؛ لكنه قال «ليس معنى ذلك أن الدستور الجديد مثالي، فهناك بعض المواد الانتقالية من وجهة نظري كانت تحتاج إلى تأن أكثر».