روسيا تجدد رفض فرض حلول سياسية «خارجية» على سوريا

أكدت تمسكها باتفاقيات جنيف.. ودعم مهمة الإبراهيمي

TT

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تعارض وضع أي شروط مسبقة لإجراء محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة وأن التخطيط لمستقبل سوريا السياسي يجب ألا يفرض عليها من الخارج.

وكررت الوزارة دعوات بإنهاء القتال وبدء محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة وقالت، إن «روسيا ترفض محاولات فرض حلول معدة للتطورات الاجتماعية والسياسية، في سوريا».

كما أعلنت عن دعم روسيا للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الراهنة في سوريا. وأشارت الخارجية في بيان أصدرته أمس حول اللقاء الثلاثي الذي جرى في جنيف بين ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية، وويليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأميركية، والأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا، إلى أن مشاركة روسيا في هذا اللقاء جاءت انطلاقا من قلقها العميق تجاه تدهور الأوضاع في سوريا.

وقالت إن المشاركين في لقاء جنيف اتفقوا في الرأي حول أن النزاع المسلح في سوريا يكتسب أبعادا تهدد بأخطار كبيرة ما ينذر بوقوع المزيد من الضحايا بين السكان المدنيين إلى جانب الأضرار الهائلة التي تلحق بالبنية التحتية والآثار الثقافية التاريخية. وخلص المشتركون في اللقاء إلى قناعة مشتركة تقول بضرورة العمل من أجل الحيلولة دون عسكرة النزاع والتحول إلى مجرى الحوار السياسي.

وأشار البيان إلى أن روسيا الاتحادية كانت طوال مراحل هذا النزاع ولا تزال تقف إلى جانب تضافر الجهود الدولية من أجل تأمين التسوية السياسية. وفي هذا الإطار أكد ميخائيل بوغدانوف يقين الجانب الروسي تجاه أن ما توصل إليه الاجتماع الوزاري لمجموعة الاتصال حول سوريا الذي عقد في جنيف في 30 يونيو (حزيران) من تفاهمات مشتركة يظل الأرضية التي لا بديل لها للتوصل إلى حل سلمي للنزاع السوري. وقال إن المهمة التي لا تحتمل أي إبطاء تظل تنحصر في ضرورة سرعة التوصل إلى وقف أي إراقة للدماء ولكل العمليات القتالية والبدء في الحوار السياسي الذي قال إن ممثلي الحكومة السورية والمعارضة يجب أن يناقشوا خلاله معايير المرحلة الانتقالية.

ومضى البيان الصادر عن الخارجية الروسية ليؤكد مجددا على أن القرارات الأساسية حول إصلاح النظام السياسي في سوريا كدولة موحدة مستقلة ذات سيادة يجب أن تصدر عن السوريين أنفسهم من دون أي تدخل خارجي أو أي محاولات لفرض وصفات جاهزة للتطور السياسي الاجتماعي، وخلص البيان إلى أن روسيا سوف تنطلق من هذه المعايير المبدئية في تأييدها لمهمة الأخضر الإبراهيمي.