الأمير خالد بن سلطان: تمرين «الرميح 2» ليس موجها ضد أي جهة.. والسعودية واليمن دولتان شقيقتان تعملان معا

أكد حرص القيادة على العنصر البشري في بناء القوات المسلحة

TT

أكد الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع السعودي حرص القيادة السعودية على تمتع القوات المسلحة في بلاده بالقوة القتالية، إلا أنهم دوما ما يؤكدون على الحرص على منسوبي القوات بجميع قطاعاتها بتطوير الإجراءات الإدارية، وسن الأنظمة التي تكفل حقوقهم أينما كانوا، لإدراك القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، العميق أن الإنسان هو العنصر الفعال والحاسم في بناء القوة، ولا يمكن لهذا الإنسان أن يكون فعالا في عمله إلا بتهيئة جميع السبل الإدارية والتنظيمية والصحية والمعيشية، «وهذا ما تحثنا عليه القيادة الرشيدة ونعمل عليه دوما».

جاء ذلك في كلمة مرتجلة لنائب وزير الدفاع السعودي أمام قادة وضباط وأفراد القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية، حيث رعى أمس ختام فعاليات تمرين «الرميح 2»، حيث نقل للجميع تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده لرجال القوات المسلحة في قطاع قوة جازان وحرس الحدود بمنطقة جازان «على ما يقومون به من واجب مقدس للحفاظ على ثرى بلادنا الغالية وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها»، معبرا عن إعجابه الشديد بانضباطهم «الذي يعد عصب الكفاءة القتالية لأي مقاتل، كما يعد دليلا أكيدا على التفاعل القوي المثمر بينهم وبين قادتهم»، وقال مخاطبا الجنود والأفراد: «إنني أعرف حجم معاناتكم التي واجهتموها وأقدرها تماما لقناعتي بكم وبرجولتكم وانتمائكم وإخلاصكم وعطائكم».

وكان الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز قد شاهد فعاليات التمرين واستمع لشرح من قائد التمرين عن أهداف وواجبات ومراحل تنفيذ التمرين الذي يأتي ضمن برامج التدريب المجدولة التي تسهم في الجاهزية والاستعداد لمنسوبي القوات المسلحة دفاعا عن وطنهم ومقدساتهم ضد أي معتد، كما شهد فعاليات اختتام تمرين «الرميح 2» الذي يشارك به عدد من تشكيل الوحدات من أفرع القوات المسلحة إضافة إلى حرس الحدود بمنطقة جازان وعدد من القطاعات والأجهزة الحكومية بالمنطقة. وقد استقبله عند وصوله مركز القيادة والسيطرة، اللواء ركن عبد الله بن صالح العمري قائد المنطقة الجنوبية، واللواء ركن حاشم الخمعلي قائد مجموعة الدفاع الجوي الرابعة بالمنطقة الجنوبية، واللواء طيار ركن محمد العتيبي قائد قاعدة الملك خالد الجوية بالمنطقة الجنوبية.

وردا على سؤال صحافي، أوضح الأمير خالد أن التمرين يقام سنويا وينفذ في منطقة أو منطقتين من مناطق المملكة، ويعتمد على تضاريس تلك المنطقة، مبينا أنه من خلال وجود القوات المسلحة في منطقة جازان فإن التدريبات تكون تدريبات جبلية.

وحول مستوى التدريبات قال «أعتقد أننا وصلنا لمرحلة تطمئن على كفاءتهم القتالية واستعدادهم لحماية أمن وسلامة هذا الوطن، وفي الوقت نفسه يجب أن يعلم الجميع أنه لأول مرة في تاريخ القوات المسلحة تعمل في تدريباتها ومعها جميع القطاعات المدنية في المنطقة».

وبين أنه سيتم تطبيق ذلك في جميع التمرينات المقبلة للقوات المسلحة في مختلف المناطق بما يضمن نجاح التمارين وضمان استعداد جميع الجهات لأي طارئ.

وأكد نائب وزير الدفاع أن التمرين ليس موجها ضد أحد، وأنه تم التخطيط له منذ أكثر من عام مثلما خطط لغيره من التمارين وأعلن عنها في خميس مشيط وتبوك وحفر الباطن، مشيرا إلى أن هناك تعاونا تاما في تنفيذ تمرين «الرميح 2» بين القوات المسلحة السعودية ونظيرتها في الجمهورية اليمنية الشقيقة منذ أكثر من شهرين، مؤكدا بالقول: «بل هناك أيضا تعاون بين حرس الحدود في البلدين حول تنفيذ التمرين»، مبينا أن بلاده واليمن «دولتان شقيقتان، وستعملان معا ودائما إن شاء الله». وشدد على أهمية التدريب للقوات المسلحة وأن السعودية بدأت منذ عشر سنوات بتوجيهات من الأمير سلطان بن عبد العزيز حينها في تكثيف التدريب وأعطت التدريب أولية أولى، وأن التدريبات المشتركة مع دول أخرى بدأت منذ ست سنوات وشملت تدريبات برية وبحرية وجوية، مؤكدا أهمية مواصلة التدريبات وتكثيفها سنويا بطرق أكثر واقعية وشدة بما يسهم في رفع مستوى القيادات وكذلك مستوى المشاركات.

حضر التمرين الفريق أول ركن حسين بن عبد الله القبيل رئيس هيئة الأركان العامة، والأمير الفريق ركن خالد بن بندر بن عبد العزيز قائد القوات البرية.

وقد اختتم الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع السعودي زيارته لمنطقة جازان والتي غادرها مساء أمس بعد أن تفقد وحدات القوات المسلحة في المنطقة، وشارك في ختام تمرين «الرميح 2» الذي نفذته القوات المسلحة بالمنطقة، وكان في وداعه لدى مغادرته مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز بجازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، والدكتور عبد الله بن محمد السويد وكيل إمارة منطقة جازان، وقادة وكبار ضباط أفرع القوات المسلحة بالمنطقة.