داود أوغلو: الأسد لم يعد يحكم.. لكنه بالكاد يكافح للبقاء بالقوة والإرهاب

حذر في حوار مع «الشرق الأوسط» من أن تقاعس المجتمع الدولي «يشجع الاستبداد المقيم في دمشق»

TT

دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو المجتمع الدولي إلى الحفاظ على وعوده بتقديم المزيد من الدعم للتحالف والشعب السوري، بعد توحيد المعارضة السورية صفوفها، آملا أن يوفر اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري الذي ينعقد غدا في المغرب «فرصة ثمينة لتنسيق أعمالنا في ظل هذه الظروف الجديدة». وحذر الوزير التركي في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في أنقرة من أن تقاعس المجتمع الدولي لا يخدم إلا مصلحة النظام، و«هذا التقاعس يشجع الاستبداد المقيم في دمشق على مواصلة حربه الوحشية ضد المدنيين». ورأى داود أوغلو أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «فقد شرعيته منذ زمن بعيد». وقال: «الأسد لم يعد يحكم، لكنه يكافح بالكاد للبقاء بالقوة والإرهاب. وعلى الرغم من تفوقه العسكري، فإن النظام يفقد سيطرته تدريجا في جميع أنحاء البلاد»، ليخلص إلى الاستنتاج بأنه «ليس هناك شك في أن أيام هذا النظام معدودة»، لكن الوزير التركي نبه إلى أن إطالة أمد الصراع تنطوي على مخاطر عدة.. «فهناك العواقب الإنسانية المترتبة على الأزمة، وتصاعد الانقسامات العرقية والدينية أيضا، بالإضافة إلى آثار غير مباشرة للأزمة في البلدان المجاورة». وشدد داود أوغلو على ما بدا وكأنه «إطار للحل» يجب أن يبدأ بـ«ترك الأسد وعشيرته السلطة في المقام الأول، لتمهيد الطريق للتوصل إلى حل سياسي». فالأسد - كما شدد داود أوغلو - «لم يعد ممكنا له المشاركة في أي عملية سياسية بعد أعلنت المعارضة بشكل لا لبس فيه أنها لن تتفاوض مع النظام».

وأشار داود أوغلو إلى «الآثار الجانبية» للأزمة السورية على الوضع الداخلي التركي، منبها إلى مخاطر انتشار عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيما إرهابيا في بعض المناطق السورية ذات الغالبية الكردية بالتعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي، محذرا من أن تركيا «لا تستطيع أن تتحمل الخطوات التي اتخذها التنظيم»، مشيرا إلى أن «الاشتباكات الأخيرة بين قوات المعارضة السورية وعناصر التنظيمين على مقربة من حدودنا هي مصدر قلق بالغ».

ورأى الوزير التركي أن زيارته مع نظرائه العرب إلى غزة كانت ضرورية للقول للعالم كله إن «شعب غزة ليس منسيا وإننا معه في كل الظروف»، ورأى أنه «لبدء عملية سلام ذات مغزى، يجب على إسرائيل أن تنهي جميع أنشطة الاستيطان مرة واحدة وإلى الأبد. كما ينبغي أن تلتزم بجدية باحترام المعايير المعمول بها، خاصة على حدود عام 1967 والمدرجة في خطة السلام العربية التي نؤيدها بقوة». واعتبر أنه «ما لم يتم رفع الحصار عن غزة، فليس من الواقعي أن نتوقع السلام والنظام في المنطقة»، معربا عن اعتقاده بضرورة إقامة دولة فلسطين على أساس حل الدولتين اللتين سوف تعيشان في سلام وأمن.

وفي ما يأتي نص الحوار:

* كيف تنظرون إلى التطورات في الوضع السوري بعد توحيد صفوف المعارضة السورية؟

- قادت اجتماعات في الدوحة إلى بنية موحدة أكثر مصداقية للمعارضة.. فقد وحدت شخصيات مختلفة من المعارضة السورية صفوفها تحت رؤية مشتركة، بعلاقة متينة بين المعارضة داخل وخارج سوريا. هذه المعارضة تستحق تقديرنا لأنها تحملت مسؤولياتها حيال الشعب السوري، وتجاوبت مع دعوات المجتمع الدولي لمزيد من التنسيق في أنشطتها.

ومع ذلك، فإن هذه مجرد بداية. لا تزال هناك مهمة صعبة للمعارضة. «الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة» الجديد بحاجة إلى التحرك قدما انطلاقا من التفاهم المشترك الذي تم التوصل إليه في الدوحة وتنفيذ القرارات دون تأخير. إن تأسيس هذا التحالف قد زاد بالفعل الأمل في الشارع السوري وشجع المجتمع الدولي من أجل الإسراع في إقرار تصور ما حول المرحلة الانتقالية.

المتوقع من المجتمع الدولي الآن، الحفاظ على وعوده لتقديم المزيد من الدعم والمساعدة للتحالف والشعب السوري. وقد اتخذت تركيا المبادرة في الاعتراف بالتحالف بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري. وأعتقد أن اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري في المغرب سيوفر لنا فرصة ثمينة لتنسيق أعمالنا في ظل هذه الظروف الجديدة.

* ماذا بعد اعتراف تركيا بالائتلاف السوري الجديد؟

- اعترفت تركيا بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري. وقد أكدت أنا على هذا القرار في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) خلال الدورة الـ39 لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي في جيبوتي. كما دعوت المجتمع الدولي إلى متابعة هذا المسار والمساهمة في نضال الشعب السوري الساعي للحرية والكرامة. وفي هذا الصدد، نحن نرحب بقرارات جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وبعض الحكومات الأخرى بالاعتراف بهذا الائتلاف.

* كيف تتعاملون مع ملف اللاجئين السوريين، وما دقة المعلومات التي تتحدث عن وجود الآلاف منهم وراء السياج ومنعوا من دخول تركيا، وما النتائج المترتبة على الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة؟

- منذ البداية، قالت تركيا إنها لن تتردد في مد يدها لمساعدة الأشقاء السوريين الذين هم في أمس الحاجة إليها. ووفقا للقانون الدولي، توفر تركيا للسوريين حماية مؤقتة من دون أي تمييز. وسوف تواصل تركيا ممارسة سياسة الحدود المفتوحة للسوريين الفارين من العنف الفاحش.

في الوقت الحاضر، يقيم أكثر من 137 ألفا من الضيوف السوريين في 14 مخيما أقيمت على الأراضي التركية. وجميع جهودنا التي ترمي إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية لإخواننا السوريين تثبت الأهمية القصوى التي نعلقها على سلامة ورفاه أولئك الذين يسعون للحصول على مساعدتنا.

إن حجم المأساة في سوريا يكبر بشكل ضخم. وقد أصبح من الصعب على الدول المجاورة مواجهة التحديات التي تنتج عنها لوحدها. لذلك نحتاج لمواجهة هذه الأزمة إلى إجراءات حاسمة وعاجلة من قبل المجتمع الدولي. ما نتوقعه من شركائنا هو مشاركة جادة وذات مغزى عبر المساهمة في الاستجابة لهذه المأساة الإنسانية.

* ماذا عن اللاجئين السوريين خلف الحدود؟

- لا يوجد أي تغيير في سياستنا.. الحدود مفتوحة. لا يتم رفض أي مواطن سوري أو من أي بلد آخر على الحدود. نحن نمتثل بشكل صارم لمبدأ عدم الإعادة القسرية على الحدود، علما بأن جهود الإغاثة التركية وصلت إلى خارج حدودها، ونحن نقدم المساعدات الإنسانية في نقطة الصفر من الحدود التركية - السورية لأولئك الذين بقوا على الأراضي السورية. ويتم تسليم مواد الإغاثة التي تم تخزينها في مراكز استقبال للسوريين على الحدود من قبل الهلال الأحمر التركي. وأعيد التأكيد على أننا مصممون على الاستمرار في توفير الحماية والمساعدة لإخواننا السوريين الفارين من الهجمات الوحشية والعنف في بلادهم.

* لقد تجاوز عدد اللاجئين رقم 100 ألف. كنت قد قلت إن هذا هو الحد الأقصى الذي يمكن التعامل معه. هل تفكرون في إنشاء مخيمات داخل الحدود السورية؟

- بالإضافة إلى أكثر من 130 ألفا من السوريين في المخيمات، هناك عشرات الآلاف من السوريين يعيشون خارج نطاق أيدينا. والمشردون داخليا نحو 2.5 مليون. هذا الواقع يفرض على منظمة الأمم المتحدة تكثيف جهودها من أجل التوصل إلى حلول لتوفير الحماية لهم والإغاثة الإنسانية داخل سوريا.

* هل يرتبط السعي التركي لنشر صواريخ «باتريوت» بتطورات دراماتيكية متوقعة في ملف الأزمة السورية؟

- الأزمة في سوريا تميل نحو التصعيد السريع والكبير.. هناك قصف مدفعي عنيف ومستمر، بالإضافة إلى غارات من قبل قوات الأسد الجوية على المدن السورية المتاخمة لحدودنا المشتركة. وقد أدت الأضرار الجانبية من القتال في سوريا بالفعل إلى إصابات وخسائر في أرواح المدنيين في تركيا. وبينما تفقد قوات الأسد الأرض تدريجيا، فإن الوضع يصبح غير مستقر على نحو متزايد وغير متوقع.

لقد طلبنا من حلف شمال الأطلسي نشر بطاريات صواريخ «باتريوت» في تركيا لصون وحماية وتعزيز القدرة على الدفاع عن شعبنا وأراضينا. وسوف يكون نشر صواريخ «باتريوت» من أجل المهام الدفاعية فقط.

* إلى متى يستمر النزف في سوريا، قبل تدخل المجتمع الدولي؟

- لقد فقد نظام الأسد شرعيته منذ زمن بعيد. لقد تحول هذا النظام إلى ميليشيا تستخدم كل الوسائل ضد شعبها للبقاء في السلطة. الأسد لم يعد يحكم، لكنه يكافح بالكاد للبقاء بالقوة والإرهاب. ومع ذلك، وعلى الرغم من تفوقه العسكري، فإن النظام يفقد سيطرته تدريجيا في جميع أنحاء البلاد. لا يمكن لنظام أن يطغى على إرادة شعبه، وليس هناك شك في أن أيام هذا النظام معدودة.

ومع ذلك، فإن إطالة أمد الصراع تنطوي على مخاطر عدة.. العواقب الإنسانية المترتبة على الأزمة لا تحتاج إلى مزيد من وصف؛ فقد قتل أكثر من 40 ألف مدني، ويضطر نحو 2.5 مليون مواطن للعيش في ظروف قاسية، وجميع السكان يضطرون للكفاح من أجل البقاء في ظل هجمات عنيفة من الطائرات المقاتلة والأسلحة الثقيلة. مع استمرار الصراع، يجري شحذ الانقسامات العرقية والدينية أيضا، وقد شهدنا مؤخرا أيضا آثارا غير مباشرة للأزمة في البلدان المجاورة.

إن تقاعس المجتمع الدولي لا يخدم إلا مصلحة النظام، وهذا التقاعس يشجع الاستبداد في دمشق لمواصلة حربها الوحشية ضد المدنيين. وأود أن أذهب بعيدا إلى حد القول بأن أولئك الذين لا يزالون غير مبالين باستمرار هذه المأساة، سيتحملون نصيبهم من المسؤولية على ما يحصل.

* وما الحل؟

- ينبغي أن تبدأ عملية انتقال السلطة على الفور وفقا للمطالب المشروعة للشعب السوري. ولكي يحصل هذا، يجب على الأسد وعشيرته ترك السلطة في المقام الأول، وتمهيد الطريق للتوصل إلى حل سياسي. فالأسد لم يعد ممكنا له المشاركة في أي عملية سياسية. وفي الدوحة في وقت سابق الشهر الماضي، أعلنت المعارضة بشكل لا لبس فيه أنها لن تتفاوض مع النظام. من أجل وقف هذا النزف، لا بد من إجراءات حاسمة وفورية من قبل المجتمع الدولي.

* كيف تنظرون إلى التطورات الأخيرة في المناطق ذات الأغلبية الكردية في سوريا؟

- الأكراد كانوا جزءا لا يتجزأ من المجتمع السوري، وسوف يبقون كذلك. الأكراد، جنبا إلى جنب مع غيرهم من الجماعات العرقية والطائفية، لهم التمتع بحقوق وحريات متساوية في سوريا الديمقراطية، التي سيتم بناؤها على أساس المبادئ العالمية، مثل سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. ستبقى تركيا ملتزمة بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الكردي في سوريا. وقد عاش الأتراك جنبا إلى جنب مع بقية الشعب السوري من مختلف الأعراق والأديان في سلام ووئام لقرون في هذه الجغرافيا. إنهم أكثر من جيران، وهذا هو السبب في أننا جميعا نشعر ونتقاسم الألم والمعاناة مع الشعب السوري، بما في ذلك الأكراد.

في الوقت نفسه، نلاحظ أيضا أن بعض الجماعات الإرهابية والمتطرفة تحاول الاستفادة من الاضطرابات الحالية واستغلال الوضع غير المستقر لدوافعهم الخفية. وفيما نحن نتكلم الآن، يقوم النظام، جنبا إلى جنب مع الإرهابيين، بممارسة الوحشية ضد المدنيين. بوصفه بلدا فقد عشرات الآلاف من مواطنيه جراء آفة الإرهاب، فإن تركيا لا تستطيع أن تتحمل الخطوات التي اتخذها حزب العمال الكردستاني بنشر عناصره في بعض أجزاء من سوريا، لتقويض سلامة البلاد الإقليمية والوحدة السياسية. الاشتباكات الأخيرة بين قوات المعارضة من جهة؛ وعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي وتنظيم حزب العمال الكردستاني من جهة أخرى على مقربة من حدودنا هي مصدر قلق بالغ، ومع ذلك، ونحن ندرك جيدا حقيقة أن عناصر الاتحاد الديمقراطي الذين يتصرفون كالشبيحة لا يحظون بدعم من السكان المحليين، ومصيرهم لا يختلف عن مصير النظام.

* هل يرتبط التوتر الكبير مع منظمة حزب العمال الكردستاني بالتطورات في الأزمة السورية؟ وهل هناك أي معلومات عن الدعم الذي هذه المنظمة تقدمه للنظام السوري؟

- لا يمكننا تجاهل تأثير الأزمة السورية في أنشطة تنظيم حزب العمال الكردستاني.. هذا التنظيم الإرهابي والجماعات التابعة له، لا سيما حزب الاتحاد الديمقراطي، تحاول الاستفادة من الفترة الانتقالية في سوريا، وتركيا لن تتسامح مع إرهاب هذا التنظيم، مهما كان مصدره.

* ما الانطباع الذي وصل إليك خلال زيارتك الأخيرة لقطاع غزة؟

- استمر سلاح الجو الإسرائيلي والقوات البحرية بشن ضربات جوية على قطاع غزة حتى تم قبول وقف إطلاق النار. قتلوا المئات من الفلسطينيين وهذا الرقم يمكن أن يكبر بشكل أسرع مع تدهور الحالة الإنسانية في قطاع غزة.

كانت الزيارة لغزة جنبا إلى جنب مع زملائي من جامعة الدول العربية خطوة تفتح آفاقا لإظهار تضامننا ودعمنا لإخواننا تحت القصف الإسرائيلي. وقد أتيحت لنا الفرصة لمشاهدة ومشاركة معاناة الشعب الفلسطيني وتلقي معلومات مباشرة عن الحالة الإنسانية في غزة. وقد أكدنا لهم من خلال هذه الزيارة أنه بغض النظر عما يحدث، فسوف نظل متضامنين مع الشعب في غزة إلى الأبد.

لقد شهدنا المأساة الإنسانية التي تتكشف نتيجة للقصف وكذلك الحصار.. رأينا أيضا العنف الوحشي الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة. الوضع في غزة أظهر مرة أخرى الضرورة الملحة لتحقيق سلام مستدام. كانت الزيارة حاسمة للغاية في إرسال رسالة للعالم بأن إخواننا في غزة غير منسيين وأنهم لن يتركوا وحدهم. وقد شهدنا أيضا الأزمة الإنسانية نتيجة للحصار غير القانوني الذي لا مبرر له.

* ما السبيل للخروج من الأزمة هناك، وما الضمانات بعدم تكرار السيناريو نفسه في المستقبل؟

- منذ البداية، حثثنا إسرائيل عن وقف عدوانها فورا على غزة، ودعونا المجتمع الدولي إلى اتخاذ المبادرات الضرورية لهذا الغرض. قلنا إن على الحكومة الإسرائيلية وضع حد لسياساتها العدوانية. ولذا، فإننا نرحب بوقف إطلاق النار الأخير بين الطرفين.

لبدء عملية سلام ذات مغزى، يجب على إسرائيل أن تنهي جميع أنشطة الاستيطان مرة واحدة وإلى الأبد. كما ينبغي أن تلتزم بجدية باحترام المعايير المعمول بها، خاصة على حدود عام 1967 والمدرجة في خطة السلام العربية التي نؤيدها بقوة. ما لم يتم رفع الحصار عن غزة، فليس من الواقعي أن نتوقع السلام والنظام في المنطقة. وقد شجعت تركيا دائما إقامة دولة فلسطين على أساس حل الدولتين اللتين سوف تعيشان في سلام وأمن. ونحن نعتقد أنه ينبغي التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس قرارات مجلس الأمن. نحن ندعم دائما استئناف المفاوضات لتحقيق سلام شامل ودائم بين الطرفين.

ونعتقد أن القرار الذي اتخذته الأغلبية الساحقة من أعضاء الأمم المتحدة بمنح فلسطين صفة «عضو مراقب» في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي كانت خطوة أولى لتصحيح الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، ونأمل أن تكون بمثابة الداعم لعملية السلام، التي وضعت في الثلاجة منذ فترة طويلة.

صفة المراقب الممنوحة لفلسطين دليل واضح على إرادة ودعم المجتمع الدولي بشأن الحاجة لإحياء عملية السلام. وقد حان الوقت بالنسبة لنا جميعا للعمل من أجل إقامة سلام عادل ودائم في المنطقة. وتركيا عازمة على المساهمة ودعم الجهود والمبادرات الرامية إلى تحقيق هذه الغاية.