العربي يفتتح مؤتمرا للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في بغداد اليوم

«محررون» يتحدثون عن تجاربهم في سجون إسرائيل

TT

وسط إجراءات أمنية مشددة، ينعقد في بغداد اليوم المؤتمر الدولي للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، الذي يفتتحه الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض نيابة عن الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، ويشارك فيه ممثلون عن منظمات دولية وأوروبية، إضافة إلى ممثل الشؤون السياسية للأمم المتحدة في القدس، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في العراق. ويتوقع أن يشارك من البلد المضيف الرئيس جلال طالباني.

ويناقش المؤتمر قضية الأسرى الفلسطينيين والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يطبق عليهم القانون الإداري الذي كان سائدا في عهد الانتداب البريطاني منذ حقبة الثلاثينيات. ويعد هذا المؤتمر الأول من نوعه الذي يعقد حول هذه القضية تحت رعاية الجامعة العربية، ووفق قرارات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في بغداد في مارس (آذار) الماضي. وسيناقش المؤتمر الذي سيشارك فيه أكثر من 70 دولة، على مدى يومين أكثر من 40 دراسة وورقة بحثية حول أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، بهدف تسليط الأضواء على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق هؤلاء الأسرى. كما سيناقش أربعة محاور رئيسية هي الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى، وكيفية إعادة تأهيل هؤلاء الأسرى والمعتقلين حال الإفراج عنهم، ودور مؤسسات المجتمع المدني الدولية في توفير الحماية، وحق الدفاع عن الأسرى. وحول مشاركة أسيرات محررات من فلسطين في هذا المؤتمر، أوضحت أم ضياء صاحبة الاعتصام الأسبوعي، أن قضية الأسرى يجب تدويلها حتى يعرف العالم ماذا تفعل إسرائيل في سجونها بالشعب الفلسطيني. وقالت: «لدي 4 أبناء في سجون الاحتلال، وترفض السلطات الإسرائيلية زيارتي لهم منذ ست سنوات، وإذا سمحت تقوم بتفتيشي بشكل استفزازي، وإذا رفضت تمنع أسر الأسرى من الزيارة». وتحدثت أم ضياء عن تجربة ابنتها التي وضعت مولودها بالسجون وعاش معها خمس سنوات ثم خرجا معا بعد الإفراج، وتضيف: «أولادنا عاشوا في السجون أكثر من عمر الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.. فهل أم شاليط يعترف بها كأم أسير، ونحن لا يعترف بنا كأمهات، حتى يكتب علينا الحرمان من الإفراج عن أولادنا». ولا تقتصر معاناة الأسرى الفلسطينيين وأسرهم في العراق على قصة «أم ضياء»، فهناك عشرات الحكايات تتعلق بالمأساة اليومية لشعب تحت الاحتلال، وهو ما سيسعى إلى مناقشته المؤتمر.