عشرات المجهولين يحاولون اقتحام ميدان التحرير ويصيبون 11 بينهم 5 بالخرطوش

«الإخوان المسلمون» تتبرأ من الاعتداء وتؤكد احترامها للاعتصامات السلمية

TT

اقتحم عشرات المجهولين ميدان التحرير في الساعات الأولى من فجر أمس الثلاثاء وأطلقوا الخرطوش والأعيرة النارية على المعتصمين المعارضين للرئيس محمد مرسي والموجودين في خيام داخل الحديقة المستديرة في منتصف الميدان، مما أدى إلى إصابة 11 شخصا.

من جانبها، نفت جماعة الإخوان المسلمين علاقتها بالاعتداء، مؤكدة احترامها للاعتصامات السلمية.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن نحو 30 شخصا حاولوا اقتحام الميدان من جهات المتحف المصري وكوبري قصر النيل وميدان سيمون بوليفار، وهاجموا المعتصمين داخل الخيام عن طريق الخرطوش والأعيرة النارية وقنابل المولوتوف والحجارة، فيما رد عليهم المعتصمون بالحجارة وقنابل المولوتوف وأجبروهم على الانسحاب.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية أن محاولة الاقتحام أسفرت عن سقوط 11 مصابا من بينهم 5 إصابات بالخرطوش، أحدهم حالته متأخرة، موضحة أنه تم نقل المصابين الخمسة إلى مستشفى قصر العيني للعلاج، فيما تم إسعاف بقية الحالات في المستشفى الميداني الموجود بميدان التحرير.

وعقب الهجوم شكل الشباب المعتصمون على الفور لجانا شعبية عند مداخل الميدان لحمايته من أي محاولة اقتحام يخشى منها قبل المليونيات المقررة مساء الثلاثاء، فيما أطلق البعض الآخر الشماريخ والألعاب النارية لتنبيه جميع المعتصمين وتحذير المهاجمين.

وبدا لافتا وجود سيارات الشرطة عند أطراف الميدان عقب الهجوم لتأمين المعتصمين وحمايتهم من أي محاولة أخرى للهجوم، فيما قال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»: «فور وقوع محاولة الاقتحام تم نشر قوات أمنية في المنطقة المحيطة بالميدان لتمشيطها، وتم تحديد خط سير هروب المهاجمين مع تحديد أوصاف بعضهم تمهيدا للقبض عليهم»، وأضاف المصدر: «تم نشر عدد من ضباط المباحث في عدة كمائن عند مداخل ومخارج الميدان وفي المنطقة المحيطة به لمنع أي تكرار لمحاولة اقتحام الميدان في إطار تأمين المعتصمين والمتظاهرين». ورجح المصدر أن يكون المهاجمون من الباعة الجائلين الذين عادة ما تنشب بينهم وبين المعتصمين مشاجرات، مشيرا إلى أن المعتصمين طردوا عددا كبيرا من الباعة الجائلين خلال الأيام الماضية، فيما غادر عدد آخر من الباعة الجائلين الميدان قبل الهجوم مباشرة من تلقاء أنفسهم، الأمر الذي قد يوحي بأنهم كانوا على علم بالهجوم.

في المقابل، نفى الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين علاقتها بالحادث، مشيرا في بيان له أمس إلى أن «الإسلاميين جميعا يعلمون حرمة إراقة الدم لأي مصري، وأنهم لا يمكن أن يقوموا بالاعتداء على المتظاهرين السلميين أو المعتصمين، وأنهم (الإسلاميون) اشتركوا في مظاهرات متعددة منذ قيام الثورة المباركة وحتى يومنا هذا، وكانوا دائما يتحملون الاعتداءات التي تتم من البلطجية والمأجورين، وقد سقط منهم كثير من الشهداء وأصيب المئات؛ وذلك دفاعا عن المتظاهرين».

واستنكرت الجماعة على لسان غزلان أي اعتداء أو عنف من أي طرف، مؤكدة أن حرية الرأي والتظاهر مكفولة للجميع؛ شريطة أن لا يصاحب ذلك اعتداء على ممتلكات عامة أو خاصة أو اعتداء على الآخرين أو تعطيل الإنتاج.