طهران تنفي حضور خبراء إيرانيين إطلاق صاروخ كوري شمالي

الخارجية الإيرانية: كان بين البلدين تعاون عسكري في الماضي

TT

نفت إيران أمس أن يكون عدد من الخبراء العسكريين الإيرانيين قد حضروا عملية إطلاق صاروخ كوري شمالي تم الإعلان عن تأجيله أول من أمس.

وأكد المتحدث باسم الدبلوماسية الإيرانية رامين مهمانبراست أمس أن المعلومات الصحافية التي أشارت إلى وجود خبراء إيرانيين في كوريا الشمالية لمساعدتها على إطلاق الصاروخ المرتقب «خاطئة بالكامل».

وقال مهمانبراست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن هذه المعلومات «خاطئة بالكامل». وتخضع كل من طهران وبيونغ يانغ لعقوبات دولية للاشتباه في حيازتهما برنامجا نوويا عسكري الأهداف.

وأضاف المتحدث أن المعلومات «حول التعاون النووي والصواريخ (بين البلدين) دعاية لا أساس لها يسعى ناشروها إلى نشر الخوف لتقويض علاقاتنا بالدول الأخرى».

وأوضح أن التعاون العسكري بين البلدين الذي أنشئ في أثناء الحرب العراقية الإيرانية أنهى مع نهاية النزاع و«مذاك واصلنا علاقاتنا السياسية والاقتصادية والمساعدات الإنسانية». ويرجع التعاون بين إيران وكوريا الشمالية إلى عقود سابقة حيث دعم الكوريون الشماليون النظام الإيراني أثناء الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.

وأفادت صحيفة «شوشون ايلبو» الكورية الجنوبية أول من أمس نقلا عن مصدر حكومي أن خبراء إيرانيين يساعدون فنيي كوريا الشمالية على استبدال القطع المعطلة في صاروخ كانت تنوي إطلاقه في مهلة بين 10 و22 ديسمبر (كانون الأول) تم تمديدها لمدة أسبوع.

وتقول بيونغ يانغ إن إطلاق الصاروخ يهدف إلى وضع قمر صناعي في المدار، إلا أن قسما كبيرا من الأسرة الدولية يرى فيه تجربة بالستية جديدة تحظرها الأمم المتحدة. وكانت كوريا الشمالية مددت أول من أمس لأسبوع مهلة إطلاق صاروخها من أجل إصلاح «خلل فني» في الطبقة الأولى منه.

وتقول بيونغ يانغ إن إطلاق الصاروخ يهدف إلى وضع قمر صناعي في المدار، إلا أن قسما كبيرا من الأسرة الدولية يرى فيه تجربة بالستية جديدة تحظرها الأمم المتحدة.

ويعتقد خبراء دوليون وجود تعاون كبير بين إيران وكوريا الشمالية على المستوى العسكري، وعلى وجه الخصوص صناعة الصواريخ والصواريخ بعيدة المدى، ويرى الخبراء أن كوريا الشمالية أسهمت إلى حد كبير في تطوير صناعة الصواريخ الإيرانية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تطوير صواريخ حاملة لرؤوس نووية. وتعاني إيران وكوريا الشمالية من عقوبات دولية مفروضة عليهما على خلفية برنامجيهما النوويين وإطلاق صواريخ بعيدة المدى.