بانيتا: جيشنا سيحافظ على «وجود قوي» في الشرق الأوسط

وزير الدفاع الأميركي: لا مؤشرات على استعداد دمشق لاستخدام أسلحة كيماوية

TT

أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس أن القوات الأميركية ستحافظ على «حضور قوي» في الشرق الأوسط على الرغم من توجه استراتيجي نحو آسيا. وجاءت تصريحات بانيتا خلال زيارته الرسمية الأولى إلى الكويت منذ أن أصبح وزيرا للدفاع، حيث شدد على أن قوات أميركية مهمة ستبقى منتشرة في الشرق الأوسط. وتؤكد الولايات المتحدة التزامها بالوجود في منطقة الشرق الأوسط على الرغم من توجه أميركي لنقل الجزء الأكبر من سفنها الحربية في منطقة آسيا المحيط الهادئ إلى جانب أسلحة متطورة أخرى.

وأدلى بانيتا بهذه التصريحات على متن الطائرة التي أقلته إلى الكويت حيث بحث في تعزيز العلاقات العسكرية مع الكويت. وقال في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية: «دعوني أؤكد لكم أن الولايات المتحدة قوية بما يكفي للإبقاء على وجود قوي في الشرق الأوسط وفي المحيط الهادئ بنفس الوقت».

وأقر بأنه يتعين على واشنطن أن تكون «مرنة» في إدارة قواتها في زمن يتسم بالتقشف وستبقي حاملة طائرات واحدة في الشرق الأوسط لمدة شهرين من أجل إجراء أعمال صيانة على الحاملة الأخرى الموجودة في المنطقة وهي «يو إس إس نيميتز».

وذكر بانيتا بأن الولايات المتحدة ما زالت تنشر نحو خمسين ألف جندي في منطقة الشرق الأوسط عموما. وقال: «في النهاية أنا متأكد أننا سنكون قادرين على الإبقاء على السفن والقوات التي نحتاجها (في المنطقة) للتعامل مع أي طارئ».

ونشرت الولايات المتحدة مزيدا من السفن والطائرات في الخليج خلال السنة الماضية بعد أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.

وستكون الأزمة السورية ضمن القضايا التي يتداولها بانيتا في الكويت. وقال وزير الدفاع الأميركي إن سوريا لم تتخذ أي خطوات جديدة في الأيام الأخيرة تدل على استعدادها لاستخدام السلاح الكيماوي، وذلك استنادا إلى تقارير استخباراتية. وأكد بانتيا للصحافيين على متن طائرته قبيل وصوله إلى الكويت «إن المعلومات المخابراتية استقرت في المرحلة الحالية. لم نر أي شيء جديد يشير إلى خطوات عدائية في هذا الاتجاه». وأضاف «إلا أننا مستمرون بمراقبة الوضع عن كثب لنؤكد لهم (السوريين) بوضوح أنه لا يمكنهم في ظل أي ظرف كان أن يستخدموا الأسلحة الكيماوية ضد شعبهم» مؤكدا أن ذلك «سيكون له عواقب وخيمة». وكان بانيتا قال الأسبوع الماضي إن لدى واشنطن معلومات استخباراتية تظهر أن دمشق تفكر في استخدام أسلحتها الكيماوية. وذكر بعض المسؤولين الأميركيين طالبين عدم الكشف عن هويتهم أن النظام السوري قام بتحميل غاز كيماوي في قنابل تلقى بواسطة الطائرات.

وبعد سلسلة من التحذيرات الحازمة من العواصم الغربية، أعرب بانيتا عن أمله في أن تكون «وصلت الرسالة» للرئيس بشار الأسد.

وقال «أود أن أصدق أن الرسالة وصلته. لقد عبرنا عن ذلك بوضوح، وكذلك فعل آخرون».

وخلال زيارته إلى الكويت التي تستمر حتى مساء اليوم، من المرتقب أن يجري بانيتا محادثات مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر آل صباح وعدد من المسؤولين رفيعي المستوى.