يمثل قسم «رينوسبورت»، في قطاع سيارات «الهاتش» الجذابة، ما تمثله «فيراري» على صعيد السيارات «السوبر»، الأمر الذي يجعل شركة «رينو» في غير عجلة من أمرها للتخلص من طرازات الـ«توينغو» و«كليو» و«ميغان» من قائمة إنتاجها.
بوجود قائمة طويلة من المعجبين المخلصين لـ«رينو»، والمستعدين لدفع الرسوم الواجبة عليهم لإشراك سياراتهم في اليوم المخصص لمضمار «رينو» فقط، يبدو أن جاذبية سيارات «رينو» لا تزال قائمة ومستمرة. وقد انضممنا إلى عدد من المعجبين المشاركين في مهرجان «رينو سبورت» لموسم عام 2012، في «براندز هاتش»، بواحدة من سيارات «رينو» الأكثر كفاءة؛ «ميغان 265».
يعتبر قطاع سيارات «الهاتش» أكثر قطاعات «رينو» مبيعا، وقاعدة تركيزه الأساسي هي القوة الخالصة. وقد تحل هذه السيارة قريبا بديلا لسيارة «فولكس فاغن غولف» (Golf GTi) في سوق سيارات «الهاتش» الرائجة، إلا أن قوتها محدودة نسبيا، إذ لا تتعدى الـ200 حصان، وتتمتع السيارات الجديدة، مثل «فوكسهول - آسترا في إكس آر» و«فورد فوكس إس تي» بقدرات مماثلة، وفي حالة سيارة «آسترا» بقوة أعلى من قوة «ميغان». «رينو» تسمي سيارتها السيارة الكوبية، على الرغم من أن الاسم الأنسب لها هو سيارة «هاتش باك» بثلاثة أبواب. ولكن بصرف النظر عن التسميات تبقى سيارة «ميغان» واحدة من أسرع وأفضل سيارات «الهاتش باك» وأكثرها كفاءة وجاذبية.
تتوافر «ميغان» بنسختين، أفضلهما نسخة «كاب»، سيارة الركاب الأكثر صلابة والمجهزة بعمود توازن أكثر سماكة، وإن كانت تفتقر لبعض من وسائل الراحة، مثل التحكم في الطقس والمقاعد المتحركة كهربائيا. وبعبارة أخرى، فإن سيارة «ميغان» سيارة مضمار جاهزة للاستخدام. ونسخة «كاب» التي اختبرناها يبلغ سعرها في بريطانيا 24825 جنيها، أي ما يقل بـ1200 جنيه إسترليني عن سيارة «ميغان 265» المعيارية.
لم تكن «ميغان» على الإطلاق السيارة التي تسعى وراء القوة والسرعة، لكنها كانت تفضل أن تدع هيكلها بالحديث عن حسناتها.