شافيز في حالة «حرجة ومعقدة» بعد العملية الجراحية

نائب الرئيس يحث الفنزويليين على الدعاء لزعيمهم بعد خضوعه لرابع جراحة

TT

أعلن نائب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس، أن الرئيس هوغو شافيز في حالة حرجة و«معقدة» بعد أحدث جراحة أجريت له لعلاجه من السرطان في كوبا. وحث مادورو، وهو يبدو متجهما في حديثه إلى الأمة، مواطني فنزويلا على أن يصلوا جميعا من أجل الرئيس البالغ من العمر 58 عاما، وأن يبقوا على ثقة بأنه سيعود قريبا.

وجاء هذا بعدما كان مادورو قال مساء الثلاثاء في كاراكاس، إن شافيز خضع لعملية جراحية في هافانا، هي الرابعة منذ إصابته بالسرطان، تكللت بالنجاح. وعبر مادورو في خطاب بثه التلفزيون والإذاعة، عن ارتياحه لأن هذه العملية «جرت بشكل صحيح وبنجاح»، موضحا أن الرئيس الفنزويلي عاد إلى غرفته في المستشفى. وأضاف أن مرحلة ما بعد العملية سوف تستمر «بضعة أيام». وأكد مادورو، الذي بدا عليه التأثر الشديد مساء أول من أمس: «أيها القائد، نحن أولادك ننتظر هنا عودتك». وأوضح أن العملية الجراحية استمرت ست ساعات، في المنطقة نفسها التي أجريت له فيها عملية سابقا، ولكنه لم يذكر أي تفاصيل إضافية.

وكما في العمليات السابقة، استقبل شافيز في مستشفى سيميك بهافانا، وهو الأحدث والأفضل تجهيزا في كوبا البلد المعروف بمهارة أطبائه. ويستقبل هذا المستشفى، الذي يقع في حي راق بالعاصمة الكوبية، مرضى من كبار الشخصيات العالمية في كل المجالات الفنية والثقافية والسياسية. وقد عولج فيه الزعيم الكوبي فيدل كاسترو عندما واجه مشاكل صحية خطيرة في 2006.

وكان الرئيس الإكوادوري رافايل كوريا زار الاثنين نظيره الفنزويلي في هافانا وتحدث عن «عملية جراحية بالغة الحساسية». وقال إن حليفه الفنزويلي «يعيش واحدة من أسوأ لحظات حياته»، ووصفه بـ«الصديق العزيز والزميل والزعيم الأميركي اللاتيني».

ووصل شافيز، الاثنين، إلى العاصمة الكوبية لإجراء عملية رابعة لسرطان كشف عنه في منطقة الحوض. وبعد أن أعلن الرئيس مرتين أنه قد شفي تماما من هذا السرطان في الحوض، قال شافيز السبت للتلفزيون الفنزويلي: «لا بد أن أخضع لعملية جراحية جديدة» بعدما عثر على «خلايا خبيثة في المنطقة نفسها».

وانتخب شافيز مجددا في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لولاية ثالثة ستبدأ رسميا في العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل.