تبرعت اليابان أمس (الأربعاء) بمبلغ 7.7 مليون دولار أميركي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتوفير المعونات الغذائية التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين في أرجاء الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال حفل خاص أقيم بهذه المناسبة في مركز التدريب المهني التابع للأونروا في وادي السير بعمان حضره السفير الياباني جونيتشي كوسوجي والمفوض العام للأونروا فيليبو غراندي.
وقال السفير الياباني كوسوجي، إن الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين لا تزال صعبة بسبب الحصار الاقتصادي والقيود المفروضة على الحركة وعملية السلام الراكدة، ومن أجل معالجة أوضاعهم والتقليل من الصعوبات التي يعانون منها، قررت اليابان منح هذه المعونة الغذائية كمساعدة إنسانية.
وأعرب عن أمل بلاده في أن تسهم هذه المعونة الغذائية في تخفيف الصعوبات التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون.
من جهته، قال المفوض العام فيليبو غراندي، إن «المعونات الغذائية لا تزال تشكل مكونا مهما من أجل التغلب على الفقر في أوساط اللاجئين الأشد عرضة للمخاطر».
وشدد غراندي على أنه ينبغي البحث بشكل جاد عن حل سياسي لمحنة لاجئي فلسطين، وقال: «إن حلا عادلا ودائما لقضية لاجئي فلسطين يعد أمرا ملحا، تماشيا مع قرار الأمم المتحدة ومع احترام خيارات اللاجئين».
وقال غراندي: «عندما نصل إلى هذه اللحظة بالذات فإن المساعدة الإنسانية والإنمائية ستصبح غير ضرورية».
وأضاف أنه سيتم استخدام التبرع لشراء دقيق القمح والبقول وزيت عباد الشمس وتقوم الأونروا بتوزيع المواد الغذائية في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا. وبحسب بيان للأونروا تكون اليابان قدمت أكثر من20 مليون دولار للأونروا هذا العام.
يشار إلى أن الموازنة العامة للأونروا لعام 2013 ستعاني من عجز نقدي يقارب مبلغ 69 مليون دولار، حسب البيان.
وفي الإجمال تقدم الوكالة خدماتها لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
ويعتمد تمويل الأونروا بالكامل تقريبا على تبرعات تقدمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتبلغ ميزانيتها للعامين 2012 و2013 نحو 1.3 مليار دولار.