أول سفير ليبي في لندن منذ الثورة: سفارتنا كانت وكرا للإرهاب

محمود الناكوع لـ «الشرق الأوسط» : ملكة بريطانيا وحكومتها وعدونا بالدعم الكامل

ملكة بريطانيا، الملكة إليزابيث، تتسلم أوراق اعتماد السفير الليبي، في قصر باكنغهام، أمس (أ.ف.ب)
TT

قدم السفير الليبي محمود الناكوع أوراق اعتماده رسميا أمس، إلى الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، ليكون أول سفير ليبي فوق العادة ومفوضا لدى المملكة المتحدة وشمال آيرلندا، منذ الإطاحة بالعقيد الليبي السابق معمر القذافي.

وكان الناكوع يشغل منصب ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدى بريطانيا منذ 9 أغسطس (آب) 2001. وقال الناكوع لـ«الشرق الأوسط» عقب مراسم تقديم أوراقه، إنه سيعمل على تطوير العلاقات بين بلاده وبريطانيا في شتى المجالات وسيسعى لتغيير صورة بلاده وسفارتها، بعد أن «كانت وكرا للاغتيالات وممارسة الإرهاب في بريطانيا وأوروبا». وقال الناكوع «نريد أن نغير وجه السفارة لتكون واجهة للدبلوماسية الحقيقية والعلاقات التجارية والصحية والتعليمية»، وأشار إلى أنه تحدث مع الملكة حول العلاقات التاريخية وسبل تطويرها مشيرا إلى أن المسؤولين البريطانيين، وبينهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وعدوه بتسهيل مهمته، ودعم بلاده في شتى المجالات. وأشاد بمواقف الحكومة البريطانية الداعمة لبلاده منذ قيام الثورة وحتى الآن.

والناكوع مؤلف وصحافي عمل في عدد من المؤسسات الإعلامية العربية بينها «إم بي سي إف إم» لعدة أعوام منذ انطلاقتها في لندن في تسعينات القرن الماضي وحتى رحيلها إلى دبي عام 2001. وله كتب ومؤلفات كثيرة، ونشرت له مقالات في صحف «الشرق الأوسط»، و«الحياة» و«القدس» منذ بداية الثمانينات. وقد بدأ معارضته لنظام العقيد الليبي السابق معمر القذافي مبكرا منذ مرحلة السبعينات، فكريا وعسكريا، وظل في منفاه الاختياري في عدة دول عربية قبل أن يستقر في لندن، وعاد لأول مرة إلى ليبيا في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي بعد نجاح الثورة ومقتل القذافي، منهيا 33 عاما في المنفى. وكانت أولى مقالاته في الصحافة العربية في صحيفة «الشرق الأوسط» بلندن، في بداية الثمانينات. وشكل مع آخرين أول تنظيم معارض للقذافي في عام 1980 - 81. وهو تنظيم «الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا»، وكان أحد المؤسسين فيه وأحد قياداته، وعضو لجنته التنفيذية حتى عام 1988.