ما بعد الأسد.. أهم ما بحثه الوزراء العرب في اجتماع مراكش

الشيخ حمد بن جاسم : ما نتمناه أن تكون للأسد الشجاعة لأن يرحل

TT

قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري إن الفرصة بدأت تضيق الآن أمام بشار الأسد للخروج الآمن من سوريا، وقال: «ما نتمناه أن تكون لديه الشجاعة أن يرحل، وهناك فرصة قليلة أمام بشار، والحل يضيق مع استمرار تدفق الدماء»، مشيرا إلى أن المطلوب في البداية كان أن ينتهي النظام، لكن مع استمرار عناد بشار لم يتبقَّ أمامه سوى فرصة ضيقة لكي يخرج من سوريا. ودعا الشيخ حمد إلى ضرورة التفكير الجدي في إعمار سوريا، مشيرا إلى أن بشار الأسد دمر كل سوريا. كما تطرق إلى الأوضاع الإنسانية وقال إنها كارثية، ودلل على وجود أربعة آلاف جريح في المستشفيات القطرية حاليا.

وقال سعد الدين العثماني إن توقعات المعارضة السورية بسقوط نظام بشار الأسد في فترة أقصاها ثمانية أسابيع لم تناقش، كما لم يتم التطرق إليها بأية صورة من الصور خلال اجتماع «أصدقاء سوريا» في مراكش الذي ضم 114 دولة، وبدا العثماني متحفظا في معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول هذا الموضوع، وقال: «لم نتطرق إلى الأمر حتى في الاجتماعات الجانبية»، ولم يشأن الدخول في التفاصيل، وقال: «أؤكد لك أن هذا الأمر لم يتم التطرق إليه خلال اجتماع مراكش». من جهة أخرى، أعلن العثماني أن اجتماع «أصدقاء سوريا» المقبل سينعقد في العاصمة الإيطالية روما، ملمحا إلى أنه سيركز على الجوانب الإنسانية، لكن المسؤول المغربي لم يحدد موعدا لهذا الاجتماع.

وخلال الندوة الصحافية التي عقدها سبعة وزراء خارجية شاركوا أمس في اجتماع مراكش الذي ضم 114 دولة، قال العثماني إن الشعب السوري لا يطالب بأي تدخل عسكري لحسم الأمور، مشيرا إلى أن قرار تشكيل حكومة انتقالية قرار خاص بالشعب السوري.

وهيمن موضوع المساعدات الإنسانية للشعب السوري على الندوة الصحافية التي عقدها وزراء كل من المغرب وقطر ومصر وتونس ومصر وبريطانيا وكندا، عقب اختتام اجتماع «أصدقاء سوريا» أمس (الأربعاء) في مراكش، وكذلك مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، وفي هذا الصدد قال رفيق عبد السلام وزير خارجية تونس إن انتقال المعارك إلى قلب دمشق يفرض ضرورة البحث في مرحلة ما بعد سقوط النظام، منوها في هذا الصدد بإنشاء صندوق لإعمار سوريا ما بعد بشار، تتولى الإشراف عليه كل من ألمانيا والإمارات.

وتطرق محمد كامل عمرو وزير خارجية مصر إلى الوضع الإنساني في سوريا، وقال إنه بلغ «مرحلة الخطر، مع تزايد أعداد النازحين واللاجئين»، مشددا على ضرورة نقل السلطة بطريقة محكمة بعد سقوط النظام.