ملك المغرب يدعو أعضاء مجلس الأمن لاتخاذ موقف موحد وحازم حول سوريا

لتجنيب الشعب السوري المزيد من المآسي ودعم عملية نقل السلطة

TT

دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى «اتخاذ موقف موحد وحازم وفي أقرب وقت، من أجل تجنيب الشعب السوري المزيد من المآسي، ودعم عملية نقل السلطة في سوريا» وهي إشارة واضحة إلى كل من روسيا والصين، اللتين رغم غيابهما ساد شعور بضرورة مشاركتهما في الحل السياسي ومرحلة ما بعد بشار الأسد في سوريا، التي هيمنت على الأجواء في مراكش، حيث دعا عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين والعرب إلى ضرورة التفكير في ذلك والإعداد منذ الآن لهذه المرحلة.

وقال العاهل المغربي في الرسالة التي وجهها أمس إلى اجتماع «أصدقاء سوريا» في مراكش، إلى إقامة نظام ديمقراطي متعدد. ونوه العاهل المغربي بخطوة توحيد المعارضة السورية في الداخل والخارج، بقيادة «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» برئاسة أحمد معاذ الخطيب. وقال إن الائتلاف أصبح قيادة شرعية للمرحلة الانتقالية، وتحقيق آمال السوريين في بناء دولة تعددية ديمقراطية. وعبر العاهل المغربي عن تطلع بلاده إلى أن يشكل اجتماع مراكش «خطوة مهمة نحو وقف دوامة العنف في سوريا، والتطلعات المشروعة للسوريين في الديمقراطية والحرية واحترام سيادة سوريا، والحفاظ على وحدتها الوطنية».

وحذر ملك المغرب من تفاقم الوضع الخطير والمأساوي في سوريا، مشيرا إلى تزايد أعداد القتلى والجرحى والمشردين واللاجئين، وقال إن هذه الإعداد قابلة للارتفاع بشكل رهيب في غياب رد فعل دولي حازم، خاصة في ظل تهديد النظام السوري بإمكانية استخدام الأسلحة المدمرة، والقيام بعمليات فتاكة. واقترح العاهل المغربي إطلاق آلية أممية ناجعة ومحكمة كفيلة بحماية المدنيين، وإيصال المساعدات للمتضررين والمنكوبين وتوزيعها على المرحلين واللاجئين، في إطار التعاون بين الدول ومنظمات الإغاثة الإنسانية. وشدد العاهل المغربي على «حل سياسي للأزمة ودعم مسلسل الانتقال السياسي» مع تقديم إغاثة للسوريين داخل وخارج سوريا.