باسندوه يعتذر لشباب الثورة اليمنية.. ويعلن إنشاء مكتب تواصل معهم

قيادي في «المؤتمر الشعبي العام» ينفي نية هادي تغيير رئيس الحكومة

TT

نفى قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، والذي يتقاسم حكومة الوفاق الوطني مع تكتل أحزاب المشترك، اعتزام الحزب ترشيح عضو اللجنة العامة للحزب - المكتب السياسي - أحمد صوفان بديلا عن رئيس الوزراء الحالي محمد سالم باسندوة.

وقال القيادي، الذي طلب عدم إظهار شخصيته، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما ذكرته وسائل الإعلام حول ذلك غير صحيح، باعتبار أن المبادرة الخليجية حددت انتماء رئيس الحكومة بأن يكون من أحزاب اللقاء المشترك التي نتشارك معها حقائب الوزارات»، موضحا أن حديث الرئيس هادي الذي يشغل نائب رئيس الحزب، عن ترشيح صوفان، كان على سبيل المزحة، وكان ردا على انتقاد أحمد صوفان أداء حكومة باسندوة.

ويأتي هذا النفي بعد يوم واحد من اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر التي تعتبر أعلى هيئة فيه، حيث احتدمت الخلافات العميقة داخله، بسبب تمسك قيادات مؤتمرية بأن يترأس الرئيس السابق علي عبد الله صالح ممثلي الحزب في مؤتمر الحوار الوطني المقبل، وتفويضه باختيار ممثليهم في الحوار الوطني، وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن الرئيس هادي رفض ذلك، وهدد بالاستقالة من المؤتمر، وهو ما جعل قيادات كبيرة تسارع إلى إعلان ولائها لهادي، وتأكيدها على أهمية التمسك بكل بنود المبادرة الخليجية. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس هادي فوض أعضاء اللجنة العامة لحل الخلافات الحاصلة بينه وبين صالح الذي يرأس الحزب، وأكد هادي أن خلافه مع صالح، «معروض على اللجنة العامة، وهي لها الحق في محاسبة من يخطئ، سواء كان علي عبد الله صالح أو عبد ربه منصور هادي».

إلى ذلك، اعتذر رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة، أمس، لممثلين من شباب ساحة التغيير في صنعاء، عما حصل في المؤتمر الوطني الأول لحقوق الإنسان، قبل يومين، وقال باسندوة في لقاء جمعه بهم «أشكر ثوار الساحة الذين أتوا لمقابلتي وأوضحوا لي الأمور والملابسات التي حدثت في المؤتمر الوطني الأول لحقوق الإنسان واعتذروا لي واعتذرت لهم»، مؤكدا أن «الذين يريدون أن يصطادوا في الماء العكر والإيقاع بين رئيس الحكومة وشباب الثورة لن يجدوا أمامهم فرصة لتحقيق ذلك». بينما أوضح شباب الثورة أن «ما حدث لم يكن يهدف إلى المساس بشخص رئيس الوزراء، لكن حالة الإرباك التي سادت بقصد ومن دون قصد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وتجاهل دعوة الجرحى، إضافة إلى الاختلالات التي ما زالت موجودة في كثير من الأجهزة الحكومية، أدت في مجملها إلى ضيق الشباب بها، بما في ذلك هواجسهم المتعلقة بالحوار الوطني وأهمية توفير الظروف الملائمة لانعقاده».. وطالب الشباب بضرورة «تحمل الحكومة انتقاداتهم، وأن تتعاطى إيجابيا معها، خاصة ما يتصل بموضوع المعتقلين ومعالجة الجرحى ورعاية أسر الشهداء».. معربين عن تقديرهم لما قامت به الحكومة التي وصفوها بأفضل الحكومات منذ 33 عاما. وأعلن باسندوة عن تشكيل مكتب تواصل مشترك من الحكومة وشباب الثورة الشعبية، الذين أطاحوا العام الماضي بصالح، وتكون مهمة المكتب النظر في قضايا الشباب وإيصال آرائهم وتطلعاتهم، بما في ذلك العناية بالجرحى ورعاية أسر الشهداء، ومتابعة اللجنة المكلفة بقضايا المعتقلين والمخفيين قسريا.