تحالف جديد في «العراقية» لخوض انتخابات مجالس المحافظات بزعامة النجيفي

قيادي فيها لـ «الشرق الأوسط»: نلتزم خط الكتلة الأم

TT

أعلن في العراق أمس عن انتخاب رئيس البرلمان أسامة النجيفي لقيادة تحالف جديد في إطار القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي لخوض انتخابات مجالس المحافظات. وتحمل الكتلة الجديدة التي أعلن عن انبثاقها زعيم صحوة العراق أحمد أبو ريشة اسم «متحدون» وتضم بالإضافة إلى صحوة العراق كل من كتلة «عراقيون» التي يتزعمها النجيفي و«المستقبل» بزعامة رافع العيساوي و«الجبهة التركمانية المستقلة» وكتلة «الحدباء» التي يترأسها اثيل النجيفي إلى جانب شخصيات أخرى. وقال أبو ريشة في تصريح صحافي إن «تحالف متحدون انتخب بالإجماع، رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، رئيسا للتحالف الذي أعلن تشكيله أمس (أول من أمس) لخوض انتخابات مجالس المحافظات». ويأتي الإعلان عن هذا التكتل في وقت أعلنت فيه حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها علاوي رئيس القائمة العراقية عن دخولها انتخابات مجالس المحافظات في قائمة مستقلة طبقا لآليات العمل الديمقراطي. وكان هادي الظالمي مستشار زعيم الوفاق الوطني إياد علاوي قد أبلغ «الشرق الأوسط» أن «الاتجاه العام داخل حركة الوفاق هو ترك المجال لقيادات الحركة في المحافظات لخوض الانتخابات في إطار قوائم خاصة بها في كل محافظة مع فتح المجال أمام تحالفات جديدة سواء أثناء الانتخابات أو بعد إعلان النتائج». وأشار إلى أن «هذا يدخل ضمن الحراك السياسي الذي تمارسه كل الكتل حاليا من أجل ضمان الفوز بأكبر قدر من الأصوات». من جهته أكد عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية مظهر الجنابي وهو أحد قيادات كتلة «المستقبل» التي يتزعمها رافع العيساوي والتي اندمجت في كتلة «متحدون» بزعامة النجيفي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه التحالفات التي أعلن عنها اليوم أو تلك التي تم الإعلان عنها في السابق من أجل خوض انتخابات مجالس المحافظات إنما هي جزء لا يتجزأ من الكتلة الأم وهي العراقية وتلتزم بثوابتها كمشروع وطني أثبت نجاحه ومقدرته بدليل فوزه بأعلى الأصوات في انتخابات البرلمان». وأضاف الجنابي أن «الكتلة الجديدة سوف تدخل الانتخابات بشكل موحد من أجل تعزيز حراك القائمة العراقية ونزولا عند رغبة الجماهير وشارع العراقية الذي راهن الكثيرون على تشظيه وانشقاقه لمصلحة هذا الطرف أو ذاك». وأوضح أن «نتائج الانتخابات سوف تصب في مصلحة الكيان الأكبر ونحن عازمون على إنجاحها لأن هذه الانتخابات المحلية سوف تمهد لانتخابات البرلمان وبالتالي فإن أمامنا شوط كبير لا بد أن نقطعه معا».

وفي السياق ذاته أكد رئيس كتلة «الحوار والتغيير» في إطار ائتلاف العراقية حامد المطلك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الكتل التي تم الإعلان عنها إنما هي جزء من مشروع العراقية وبالتالي فإن هناك نوعا من التكامل سواء في الطروحات أو المفاهيم من أجل إنضاج المشروع الوطني». وأضاف أن «الحوار والتغيير هي جزء من العراقية وسوف نخوض الانتخابات في إطار تحالفات مع كتل من داخل العراقية لأننا لا ننوي التحالف مع أطراف لا تؤمن بالخط الليبرالي والديمقراطي». وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 مصادقتها على 75 كيانا سياسيا للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها في شهر أبريل (نيسان) المقبل.