العجز الجنسي.. أخطر مضاعفات مرض السكري

يظهر مبكرا لدى المصابين به

TT

تشير آخر الإحصاءات الطبية إلى أن نسبة الإصابة بداء السكري تتزايد بصورة مطردة سنة تلو الأخرى، وأن الإصابة بمضاعفات هذا المرض باتت مبكرة عما كان مألوفا قبل عقد أو اثنين من الزمن. كما تشير دراسات علمية كثيرة إلى أن الضعف الجنسي أصبح من أخطر مضاعفات داء السكري لما يترتب عليه من مشاكل نفسية واجتماعية وتهديد للأمان الأسري.

وتبين الإحصائيات أن السعودية من أكثر دول العالم انتشارا لمرض السكري، حيث تبلغ نسبة انتشار هذا المرض نحو 25% بعد سن الثلاثين من العمر. وترجع الأسباب في ذلك إلى النمط الحياتي السلبي الذي أصبح عليه الفرد في المملكة بالإضافة إلى العوامل الوراثية.

وتشير بعض الدراسات إلى ارتفاع نسبة المصابين بالضعف الجنسي نتيجة مرض السكري، وأن الإصابة بالضعف الجنسي تحدث نحو 10 - 15 سنة مبكرا عن باقي المرضى، وأن أكثر من 50% ممن هم فوق سن الخمسين مصابون بالسكري، وتزداد هذه النسبة مع تقدم العمر، وتصل إلى 90% بعد سن السبعين.

وقد تتسبب عدة عوامل في إصابة مريض السكري بالضعف الجنسي ومنها تأثيره على الناحية النفسية للمريض حيث يشعر المصاب بالإحباط والاكتئاب نتيجة الإصابة بالمرض، كما أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يسبب تلف الأوعية الدموية للأعصاب المغذية للقضيب وقد يؤدي أيضا إلى خفض هرمون الذكورة كما أن بعض الأمراض المتلازمة مع داء السكري كالسمنة، ارتفاع ضغط الدم، اعتلال وظائف الكليتين وارتفاع الكولسترول بالدم قد تؤدي إلى تصلب الشرايين المغذية للقضيب وتسبب الضعف الجنسي.