العواصم العربية والغربية تحيي «اليوم العالمي لنصرة الشعب السوري»

ملهم الدروبي لـ«الشرق الأوسط»: نهدف لحث الشعوب على تقديم الدعم المادي والإغاثي بعدما تقاعست الدول عن دورها

TT

تحت عنوان «انصر» تحيي عواصم العالم «اليوم العالمي لنصرة الشعب السوري» بدعوة من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و«المجلس الوطني السوري» و«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» وعدد من النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني في العالم العربي والغربي، وذلك ضمن الخطوات التنفيذية لمؤتمر «الحملة الإسلامية لنصرة سوريا»، الذي نظم بإسطنبول في أبريل (نيسان) الماضي.

وسترتكز فعاليات هذا اليوم، بحسب ما ذكر موقع الحملة، على توحيد خطب صلاة الجمعة في المساجد، وكذلك توحيد الخطاب من خلال تجمعات حاشدة في المدن والعواصم لتعبر الشعوب عن غضبها وغيرتها ووقوفها إلى جانب الشعب السوري ضد القتل والذبح والتدمير الممنهج الذي يقع على مرأى ومسمع من العالم ودعمه ماديا ومعنويا وسياسيا من أجل استعادة حقوقه وكرامته.

وهذا ما حثت عليه الحملة منذ بدء الإعلان عن هذا اليوم، داعية إلى تنظيم مظاهرات واعتصامات سلمية أمام السفارات السورية والإيرانية والروسية في كل العواصم، والعمل على توحيد الشعارات والمنشورات واللافتات المرفوعة. وترافق ذلك مع حملة إعلامية وإلكترونية، على ألسنة شخصيات سورية معارضة وأخرى عربية، منها رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، الشيخ أحمد معاذ الخطيب، الذي توجه إلى الشعوب العربية والعالمية بالقول: «بلاد الشام التي لا يضيع فيها غريب ولا طالب علم، أهلها اليوم كلهم غرباء بين أسير ومهجر ومطارد وجريح. كلهم ينظرون إليكم بعيون دامعة وقلوب جارحة، ينتظرون دعمكم في اليوم العالمي لنصرتهم»، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، والشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والداعية عمرو خالد، وقد أجمعت كلماتهم على الدعوة لمناصرة الشعب السوري اليوم الجمعة لتكون الأمة الإسلامية يدا واحدة في مواجهة الظلم.

وفي هذا الإطار، أكد ملهم الدروبي، عضو الأمانة العامة في «المجلس الوطني»، عن الإخوان المسلمين، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الهدف الأساسي من إحياء هذا اليوم هو تأمين الدعم المادي والإغاثي للشعب السوري الذي أصبح يحتاج، بعد سنتين على بدء الثورة، إلى 200 مليون دولار شهريا، لا يتوافر منها إلا نسبة قليلة». ولفت الدروبي إلى أن «الهدف من تنظيم هذه الحملة هو الوصول إلى الشعوب العربية منها والغربية على تنوعها لتقديم المساعدات للشعب السوري، لا سيما أن الدول والحكومات تتقاعس عن القيام بدورها كما يجب ولا تقدم إلا القليل». مشيرا إلى أن «هناك تفاعلا ملحوظا مع هذه الحملة في مختلف الدول، حتى في تلك التي لم تكن تعرف عن سوريا شيئا، إنما تتجاوب إنسانيا عندما تعرف مدى الظلم الذي يتعرض له الشعب السوري، وسيتم تنظيم تحركات ومظاهرات في عواصم عدة تحت الهدف نفسه».

كذلك، كان قد صدر أيضا، عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيان بمناسبة إحياء هذا اليوم، ووقع عليه رئيس الاتحاد علي القرة داغي والأمين العام الشيخ يوسف القرضاوي، أكد أن الوقوف مع الشعب السوري في محنته هو مسؤولية الأمة شعوبا وحكومات، ويترتب على ذلك تقديم العون له بالمال والعتاد لدفع الظلم عنه واسترداد حقوقه وحفظ كرامته.

كما دعا الاتحاد قادة وشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم عما يجري في سوريا، ويحثهم على مضاعفة الجهد في دعم إخوانهم بسوريا، وحث علماء الأمة ومفكريها وخطبائها وأحزابها على جعل هذا اليوم الجمعة، يوما عالميا لنصرة الشعب السوري من خلال الخطب والصحافة والإعلام والمظاهرات السلمية والدعاء.