الأحمد: مشاورات للإسراع بعقد اجتماع لجنة تطوير منظمة التحرير

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه بحث مع حداد وشحاتة ومشعل استثمار النجاح في الأمم المتحدة لتحقيق المصالحة

TT

بحث عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار الفلسطيني خلال زيارة للقاهرة مع عصام الحداد مساعد الرئيس المصري محمد مرسي لشؤون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي، «سبل استثمار الإنجاز الذي تحقق في الأمم المتحدة من أجل البناء عليه مع الدول الفاعلة في المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لتحقيق الاستقلال الفلسطيني»، مؤكدا أن اللقاء كان إيجابيا.

وقال الأحمد لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا لن يتحقق إلا بوحدة الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية. وأضاف: «تحدثنا عن كيفية استثمار النجاح في الأمم المتحدة، من أجل جهود عملية السلام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من ترجمة قرار الأمم المتحدة إلى واقع مادي، وسحب ذريعة الانقسام من أيدي إسرائيل والولايات المتحدة التي تستخدمها دائمة للتهرب من استحقاقات السلام».

وتابع الأحمد القول إنه التقى أيضا القيادي في حركة فتح صخر بسيسو والدكتور رمضان شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الموجود بالقاهرة. وجرى خلال اللقاء استعراض الاتصالات والجهود المتواصلة بين حركتي فتح وحماس وكل الفصائل الفلسطينية لإتمام ملف المصالحة في ظل الأجواء الإيجابية التي برزت بشكل كبير بعد الصمود الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي على غزة. وأوضح أنه اتفق خلال اللقاء على استمرار التشاور من أجل الإسراع لعقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، خاصة أن حماس انتهت من احتفالاتها في غزة، وبدأت قيادتها تعود، معربا عن أمله في أن تستقر الأوضاع في مصر، ويكون هناك إمكانية لإعطاء الوضع الفلسطيني أهمية أكبر في ظل عملية الاستفتاء على الدستور الجديد والأوضاع الداخلية في مصر.

وقال الأحمد: «لدينا قرار بعقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، إذ سبق للرئيس محمود عباس (أبو مازن) والقيادة الفلسطينية أن اتخذوا هذا القرار أيضا قبل الذهاب للأمم المتحدة، وبعد عودة أبو مازن من نيويورك تم التأكيد على ضرورة الإسراع في عقد هذا الاجتماع، وهو لا يحتاج إلى وساطات، وإنما الذي يوجه الدعوات هو الرئيس أبو مازن شخصيا لجميع فصائل منظمة التحرير، بالإضافة إلى حماس والجهاد الإسلامي»، لافتا إلى أن هذه اللجنة سبق أن اجتمعت مرتين قبل ذلك في مصر، وقال: «نحن نفضل أن تبقى اجتماعاتها مستمرة في مصر باعتبار أن مصر هي التي رعت المصالحة وبذلت جهودا كبيرة، وما زالت، لإنهاء الانقسام».

وأكد الأحمد أن لقاءه أمس مع رأفت شحاتة رئيس المخابرات، جاء في إطار التنسيق الدائم والتشاور حول الوضع الفلسطيني بشكل عام، كما جرى التركيز على أوضاع قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير وسبل تنفيذ اتفاق التهدئة والوعود التي أطلقت خاصة من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، حول تحسين أوضاع الشعب الفلسطيني في غزة التي تأزمت بفعل الحصار الذي لم يرفع حتى الآن، وكيفية تنظيم عمل المعابر وتدفق البضائع للقطاع دون قيود، وكذلك حركة الأفراد تم مناقشتها بشكل موسع وتفصيلي، مضيفا أنه «تم مناقشة أيضا كيفية التنسيق لإزالة العقبات التي تقف دون تحقيق كل الخطوات التي تعمل على إنهاء الحصار والتخفيف من معاناة أهلنا في غزة».

وحول مستقبل العلاقات بين فتح وحماس في ظل إشادة قيادات فتح بخطاب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الأخير في غزة، قال الأحمد «التقيت وبسيسو أول من أمس مع مشعل وعدد من القيادات المرافقة له الذين كانوا معه في غزة قبيل مغادرته القاهرة، وأكدنا له ترحيبنا بالخطاب الذي ألقاه والنشاطات التي قام بها وكل الخطابات التي ألقاها في غزة كلها تصب في اتجاه إنهاء الانقسام، وضرورة تجاوزه وسرعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إعلان الدوحة»، مشددا على أنه سيتم التواصل بين الجانبين فتح وحماس من أجل سرعة تنفيذ ذلك.

وقال الأحمد إنه «جرى أمس اتصال هاتفي بين مشعل والرئيس أبو مازن وتباحثا حول ما دار معه في غزة، وأطلعه على الفعاليات والأنشطة التي تمت، والأجواء الإيجابية التي برزت في غزة والضفة أيضا، واتفق على استمرار التواصل من أجل سرعة تجاوز إنهاء الانقسام وفق الورقة المصرية واتفاق الدوحة».

ويتوقع الأحمد عقد الاجتماعات المتعلقة بمنظمة التحرير بعد عودة «جميع قيادات حماس من غزة، حيث إن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة لا يزال في غزة، كما ننتظر تفرغ الجهات المصرية المسؤولة عن متابعة ملف الحوار»، لافتا إلى أن الرئيس الدكتور محمد مرسي يتابع بنفسه ملف المصالحة، معربا عن أمله في أن يعود الهدوء لمصر حتى يكون هناك متسع من الوقت لاستضافة اجتماعات لجنة تفعيل وتطوير المنظمة في القاهرة.