تعكف وزارة العمل السعودية على منح تراخيص لشركات متخصصة في توظيف النساء مطلع المقبل، وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الوزارة شرعت في البحث عن شركات متخصصة في توظيف النساء.
ويتزامن تحرك الوزارة مع الأرقام التي أظهرها برنامج «حافز»، التي كشفت ارتفاعا واسعا في نسبة السعوديات العاطلات عن العمل مقارنة بفئة الذكور.
حيال ذلك، دأبت الوزارة على تنفيذ جملة تحركات، سعيا لبحثها مزيدا من الفرص الوظيفية المناسبة أمام السعوديات الباحثات عن عمل.
ولمحت مصادر من داخل قطاع التوظيف في السعودية، فتح المجال أمام السعوديات الراغبات بالعمل من مقر إقامتهن بالمنزل (العمل عن بعد)، كدوام جزئي أو كامل، وفق تقنية جديدة تمكّن الشركات من ضبط عمل الموظفة ومعدل إنتاجها الوظيفي، في خطوة أخرى من البرامج التي سيتم الإعلان عنها خلال العام المقبل.
وقال مسؤول في شركة توظيف إن متوسط حجم الرواتب التي سيتم دفعها للسعوديات الراغبات في العمل من المنزل لن يقل عن 3500 ريال شهريا، بالإضافة إلى التأمين الطبي، وبدل السكن.
وأمام هذه المستجدات، تجري بعض من سيدات الأعمال السعوديات خلال الأيام الحالية مباحثات قوية مع وزارة العمل في البلاد حول برامج محفزة جديدة لتوظيف النساء، ومن المتوقع أن تستثمر سيدات الأعمال أموالهن في قطاع التوظيف النسائي خلال الفترة القريبة المقبلة.
ويبلغ عدد مكاتب التوظيف في البلاد نحو 360 مكتبا مرخصا، ولم يتخصص سوى مكتب واحد لتوظيف النساء.
وترتبط عملية استحداث المكاتب بموافقة وزارة العمل أولا، ومن ثم يتم استكمال الإجراءات المتبعة في وزارة التجارة، وبالتالي يتم تحويل ملف الشركة إلى مكتب العمل لاعتمادها كإحدى شركات التوظيف المرخصة.