قادة الاتحاد الأوروبي يتعهدون بدعم المعارضة السورية

كاميرون: الجمود واللامبالاة ليسا خيارا لسوريا

TT

اختتم قادة دول الاتحاد الأوروبي قمة انعقدت ببروكسل على مدى يومين، وتضمن البيان الختامي فقرة عن الوضع في سوريا، حيث كلف القادة من خلال البيان، وزراء خارجية الاتحاد بالعمل وفق كل الخيارات لدعم ومساعدة المعارضة السورية مع التمكين بالحصول على أكبر قدر من الدعم من أجل حماية المدنيين، وأشار البيان إلى أن مستقبل سوريا سيكون من دون بشار ونظامه غير الشرعي، حسب وصف البيان.

ووجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس تحذيرا جديدا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا أن «الجمود واللامبالاة ليسا خيارا». وقال كاميرون في ختام قمة للقادة الأوروبيين في بروكسل إن «الجمود واللامبالاة ليسا خيارا لسوريا». وتبنى قادة دول الاتحاد في ختام اجتماعهم بيانا يؤكد أن الأوروبيين «مستاءون من الوضع الذي يتدهور أكثر فأكثر في سوريا»، مؤكدين أن «كل الخيارات» مفتوحة «لدعم ومساعدة» المعارضة السورية وحماية المدنيين.

وأكد رؤساء الدول والحكومات الأوروبية أنهم يرغبون في رحيل الأسد «ونظامه غير الشرعي»، مؤكدين «ضرورة» إجراء عملية انتقالية في سوريا. وشددوا على أن المستقبل السياسي لسوريا يجب أن يكون «ديمقراطيا ولا إقصاء فيه»، مؤكدين أن الحكومة السورية المقبلة يجب أن تحترم حقوق الإنسان وحقوق الأقليات.

وأضاف البيان «علينا أن نحدد لأنفسنا هذا الهدف: دفع الأسد إلى الرحيل في أسرع وقت ممكن».

وعبر هولاند عن ارتياحه لأن «معظم الدول» قبلت بائتلاف المعارضة «ممثلا شرعيا للشعب السوري»، مشيرا إلى أن فرنسا «كانت أول من اعترف بالائتلاف».

من جهة أخرى رفعت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي راية «مرحبا بمكتب رسمي تمثيلي لائتلاف المعارضة وقوى الثوار»، وأعلن بيان صدر عن ثلاث دول، وهي هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ، أنها ستعمل من أجل المساعدة في فتح مكتب تمثيلي لائتلاف المعارضة في بروكسل من خلال ممثل رسمي لها لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، والدول الثلاث تشكل فيما بينها تحالفا يعرف باسم البينلوكس، وقال بيان صدر عن الخارجية الهولندية إن الدول الثلاث تعهدت بهذا الأمر لمعاذ الخطيب رئيس الائتلاف، على هامش اجتماعات أصدقاء سوريا الذي انعقد مؤخرا في مراكش، والذي أقر بأن الائتلاف ممثل شرعي للشعب السوري، وهو الأمر الذي تضمنه أيضا بيان للدول الثلاث وصدر ببروكسل، وتضمن البيان تعهدا هولنديا بتحمل المسؤولية في ملاحقة المتورطين في الجرائم التي تقع على التراب السوري، وخاصة ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، ودعت هولندا الدول التي شاركت في اجتماع مراكش إلى زيادة المساهمة في الإغاثة بسبب صعوبة الوضع بالنسبة للاجئين في هذا البرد القارس، وكانت هولندا قد خصصت في الأشهر الأخيرة ما يقرب من 24 مليون يورو لهذا الغرض.