استطلاع: أغلبية الفلسطينيين تفضل نهج حماس على فتح.. وانخفاض مؤيدي المفاوضات

أبو مازن يبقى المرشح الأول للرئاسة يليه هنية

TT

أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني، تأييدا جماهيريا أوسع لمنهج حركة حماس على غيرها من الفصائل، بما فيها حركة فتح، ولأول مرة منذ 2006، يقول 40% من المستطلعة آراؤهم إنهم يفضلون نهج حماس في القضية الفلسطينية، بينما فضل 33% نهج فتح، و27% لا يفضل أيا من المنهجين.

واللافت أن نسبة من يفضلون نهج حماس على فتح أعلى في الضفة الغربية، والعكس صحيح، في قطاع غزة. فقال 42% من أهالي الضفة إنهم يفضلون نهج حماس (28% لفتح)، مقابل 40% لفتح (37% لحماس) في غزة.

وجاء في الاستطلاع الذي أجراه «معهد العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد)» في 1 و2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي وشمل عينة عشوائية من 1200 شخص من كلا الجنسين في الضفة والقطاع، وضمن نسبة خطأ 3%، أن 85% من الفلسطينيين يعتبرون أن التصويت الأممي لفلسطين دولة مراقبة في الأمم المتحدة انتصار للقضية الفلسطينية، ولكن في الوقت نفسه، يرى 43% منهم أن هذه الخطوة لن تحدث تغييرات حقيقية على الأرض.

أما بشأن رد العدوان الإسرائيلي على غزة، فقال 90% من المستطلعة آراؤهم إن توقف العدوان على غزة بإبرام اتفاق التهدئة يعتبر «انتصارا» للفلسطينيين، ويرى 50% أن هذا «الانتصار» لن يقود إلى تغييرات حقيقية على الأرض.

وبينت النتائج أيضا أن غالبية من المستطلعة آراؤهم أصبحوا أكثر تفاؤلا وإيجابية بعد رد العدوان على غزة؛ إذ رأى 88% في الكفاح المسلح وسيلة فعالة لتحقيق الاستقلال الفلسطيني. ويرى 73% أن وضع القضية الفلسطينية سيتحسن، بينما يعتقد 17% بغير ذلك.

ووفق الاستطلاع، فقد أدى الشعور بالانتصار إلى شعور مضاعف بتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية؛ إذ عبر 87% عن تفاؤلهم بذلك.

وأحدث «انتصار» غزة و«انتصار» الدولة في الأمم المتحدة، كما يبدو، تحسنا في وجهات نظر المستطلعة آراؤهم من القيادات الفلسطينية؛ إذ قال 89% إن وجهة نظرهم (من حماس) تحسنت أو تحسنت إلى حد ما، ووصلت النسبة إلى 82% بخصوص السلطة، وبالنسبة لحركة فتح، فقد وصلت النسبة إلى 81%.

وتغلب المعارضون للمفاوضات (49%) مقابل 44% في يوليو (تموز) الماضي على المؤيدين لها (45%) مقارنة بـ50% في الشهر نفسه. وبخصوص حل الدولتين، رجحت النتائج كفة المعارضين لها (50%) على المؤيدين (47%)، وأظهرت في الوقت نفسه أن أهالي غزة أكثر تأييدا لحل الدولتين بنسبة 51% مقارنة مع أهالي الضفة (44%).

وأيدت غالبية كبيرة (78%) إجراء الانتخابات التشريعية؛ ولكن التأييد لها كان أكثر في غزة (85%) مقارنة بالضفة (74%). أما بالنسبة للانتخابات الرئاسية، فقد أيد إجراءها 76%، وزاد تأييدها في غزة (85%) عنه بالضفة (70%).

وفي سباق يضم 12 مرشحا للانتخابات الرئاسية، بينهم 4 من فتح، و4 من حماس، و3 شخصيات مستقلة ويسارية، وممثل عن الجهاد الإسلامي، فإن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) يحصل على أعلى الأصوات مع ارتفاع ملحوظ في شعبية إسماعيل هنية. وحتى في التنافس بين الشخصيات الـ12، يحصل عباس على 25%، يليه إسماعيل هنية بنسبة 18%، ومروان البرغوثي بـ12%، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس 6%، وبقية القياديين يحصلون على 4% أو أقل.

وفي الوقت نفسه، قال 25% إنهم لا يريدون التصويت أو لم يقرروا بعد. وفي حالة جمع أصوات مرشحي فتح، فسيحصلون مجتمعين على 40%، بينما يحصل مرشحو حماس على 25%.

من جهة ثانية، أظهرت نتائج الاستطلاع تحولات مهمة في تقييم الأداء الحكومي بين حكومتي الضفة وغزة، فلأول مرة منذ عام 2009، تحصل حكومة هنية المقالة على تقييم أفضل من حكومة سلام فياض، حيث رأى 39% أن أداء حكومة هنية إيجابي (ارتفاع في التقييم الإيجابي لحكومة هنية بمقدار 17 نقطة؛ أي من 22% في استطلاع مارس/ آذار 2011)، و36% يعتبرونه متوسطا، و16% يرونه سلبيا (انخفاض مقدراه 28 نقطة؛ أي من 44% في استطلاع مارس 2011).

أما بالنسبة لحكومة فياض، فقد اعتبر 24% أداءها إيجابيا (انخفاض في التقييم الإيجابي مقداره 15 نقطة؛ أي من 37% في استطلاع مارس 2011)، واعتبره 40% متوسطا، و30% سلبيا.

وعندما طلب من المستطلعة آراؤهم الاختيار بين الحكومتين لإدارة المنطقة التي يقطنون بها، قال 34% إنهم يختارون حكومة هنية، بينما اختار 25% حكومة فياض، ولكن أكثرية المستطلعة آراؤهم (41%) لا يفضلون أيا من الحكومتين أو أنهم غير متأكدين.