إقبال كثيف على مراكز الاقتراع في جنوب سيناء ومتوسط في شمالها

محافظ الجنوب يؤكد استمرار تراجع حركة السياحة بسبب الأحداث السياسية

TT

اتسم تصويت الاستفتاء على الدستور أمس في مدن شبه جزيرة سيناء المضطربة أمنيا منذ نحو عامين، بالإقبال الشديد في مدن الجنوب خاصة في الطور ومنتجع شرم الشيخ، والضعيف والمتوسط في مدن الشمال العريش ورفح والشيخ زويد القريبة من حدود مصر مع قطاع غزة، في محافظة شمال سيناء. وأكد محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة، استمرار تراجع حركة السياحة على شواطئ البحر الأحمر وسيناء بسبب الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد.

وشهدت معظم لجان الاستفتاء بجنوب سيناء إقبالا كثيفا وبخاصة في مدينة طور سيناء التي شهدت لجانها بالكامل سواء الرجال أو السيدات إقبالا من قبل المواطنين للمشاركة في الاستفتاء. واحتشد المئات من المواطنين من الجنسين أمام مركز الاقتراع على أول دستور لمصر عقب ثورة 25 يناير 2011. وفي باقي المدن السياحية سواء شرم الشيخ أو دهب بدأ المواطنون في التوافد على اللجان للمشاركة في التصويت على مشروع الدستور بكثافة. وظهرت بعض العناصر التابعة لحزبي الحرية والعدالة الإخواني والنور السلفي تدعو للتصويت على الدستور بنعم على عكس التيارات المعارضة التي اختفى مندوبوها تماما من أمام لجان الاقتراع.

وتسود في شبه جزيرة سيناء أجواء مشوبة بالحذر بسبب الانفلات الأمني وظهور حركات متشددة ومسلحة تقوم بين حين وآخر بتنفيذ عمليات ضد السلطات هناك منذ ثورة 25 يناير التي أسقطت حكم الرئيس السابق حسني مبارك، لكن التقارير الأمنية أمس لم تسجل حتى مساء أمس أي تحركات غير طبيعية خلال عملية الاستفتاء التي ترفضها التيارات التي تحمل السلاح في سيناء.

من جانبه قال محافظ جنوب سيناء خلال جولة تفقدية في لجان مدينة الطور إن الأمن يقوم بواجبه على أكمل وجه والتأمين على أعلى مستوى وإن هناك حواجز أمنية على بعد 200 متر من اللجان لتأمين دخول وخروج المواطنين، مشيرا إلى أن نسبة الإشغالات في منتجعات شرم الشيخ لم تتعد 58% وهي نسبة ضعيفة للغاية مقارنة بمثل هذا التوقيت من العام الماضي. وأرجع المحافظ السبب إلى الأحداث السياسية التي تشهدها القاهرة والإسكندرية.

وأضاف اللواء عادل كساب المتحدث الرسمي باسم المحافظة أن غرفة العمليات بالمحافظة لم تتلق أي شكاوى عدا وقوع مناوشات في شرم الشيخ من قبل أنصار حزب الحرية والعدالة وتمت السيطرة على الموقف. وأشار كساب إلى أن جميع اللجان فتحت في الموعد المحدد لها وبينما كان الإقبال ضعيفا في الصباح تحسن بعد الظهر. ويذكر أن جنوب سيناء من المحافظات التي تشهد إقبالا شديدا وتسجل نسبا عالية في كل تصويت.

وفي محافظة شمال سيناء تباين الإقبال على صناديق الاقتراع ما بين ضعيف إلى متوسط، باستثناء تزايد الأعداد بشكل ملحوظ على لجنتين بالعريش لارتفاع الكتلة التصويتية فيهما. وشهدت مدينة بئر العبد إقبالا متوسط، فيما قلت الأعداد بشكل ملحوظ في مدينتي الشيخ زويد ورفح.

وعلى صعيد ذي صلة قال مسؤول في معبر رفح إن العمل في المعبر مستمر بشكله الطبيعي على الرغم من عمليات التصويت على الدستور. وأضاف أن المعبر مفتوح أمام حركة عبور المسافرين بين مصر وغزة. وتابع أن المعبر أعيد فتحه صباح أمس بعد إغلاقه يوم أول من أمس بسبب الإجازة الأسبوعية.