مسؤولون أفغان يلتقون حركة طالبان في مؤتمر باريس

لوضع حد للحرب التي امتدت لأكثر من عقد من الزمن

TT

قال مسؤولون، أمس، إن مسؤولين أفغانا وممثلين عن طالبان سيلتقون في مؤتمر من المقرر أن يعقد في باريس هذا الأسبوع. وكانت مؤسسة البحوث الاستراتيجية التي تتخذ من باريس مقرا لها قد نظمت بالفعل مؤتمرين ضما أطرافا أفغانية أخرى. ويعد المؤتمر المقبل والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام هو الأول الذي من المتوقع أن تحضره حركة طالبان أيضا.

وقال مسؤول في مجلس السلام الأعلى، الذي شكله الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في عام 2010 في محاولة للتواصل مع حركة طالبان، إن ثلاثة من أعضائه سيشاركون في مؤتمر باريس. ومن بين هؤلاء المشاركين المسؤول السابق في طالبان عبد الحكيم مجاهد ومستشار كرزاي حاجي دين محمد. وقال المتحدث باسم المجلس فرحات الله لوكالة الأنباء الألمانية: «إنهما سوف يشرحان وجهات نظر المجلس للمشاركين في المؤتمر. وليس من المقرر أن يجروا محادثات خاصة مع ممثلي حركة طالبان على هامش المؤتمر».

ومع ذلك، قال مجاهد الذي عمل في وقت من الأوقات مبعوثا لطالبان لدى الأمم المتحدة، إنه سيتم السعي لعقد «محادثات مباشرة مع ممثلي طالبان». وقال مجاهد: «هذا مؤتمر عن أفغانستان وينبغي على الأفغان أن ينخرطوا في محادثات ويبحثوا عن سبل لإيجاد الحل. سنطلب من ممثلي طالبان المساعدة في جهود السلام في البلاد ووضع حد للحرب التي امتدت لأكثر من عقد من الزمن».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية إنه في حين أن الحكومة رحبت بمؤتمر باريس، فإنه لن تعقد جلسة رسمية بين الحكومة وحركة طالبان. وقال جنان موسازي لصحافيين في كابل: «هذا مؤتمر غير رسمي». وأضاف: «إذا كان ممثلو مجلس السلام الأعلى يرغبون في المشاركة في هذا المؤتمر، فإنهم سيحضرون بشكل غير رسمي».

وقال حاجي محمد محقق، وهو عضو بالبرلمان الأفغاني والذي خاض حزبه الذي يطلق عليه الوحدة، حربا شرسة ضد حركة طالبان قبل سقوط نظامهم في عام 2001، إنه يعتزم أيضا أن يكون في باريس.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إنه في حين أن اثنين من ممثلي الحركة يعتزمان إلقاء كلمة فإنه «لن تكون هناك محادثات سياسية مع أي شخص».