اشتباكات حلب تقترب من السجن المركزي في المسلمية.. و«الحر» يتقدم في دير الزور

النظام يقصف أعزاز بصواريخ «سكود».. ومجزرة وقنابل عنقودية في حماه

TT

اخترق الإنجاز العسكري الذي أعلن عنه مسؤولون في الجيش السوري الحر في حلب أمس المشهد الدامي في ريف دمشق ومخيم اليرموك، إذ أكدت المعارضة سيطرة مسلحيها على منشآت كلية المشاة التابعة للجيش السوري قرب مدينة حلب الشمالية، بينما تقدم الجيش الحر في دير الزور، ووقعت اشتباكات في مختلف المناطق السورية، بالتزامن مع وقوع مجزرة في حماه، وقصف أعزاز بصواريخ «سكود»، بحسب لجان التنسيق المحلية التي أحصت 131 قتيلا على الأقل بينهم 9 نساء و11 طفلا في أنحاء سوريا.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مقاتلين من المعارضة السورية تأكيدهم أنهم سيطروا على كلية للمشاة قرب مدينة حلب بشمال سوريا بعد اشتباكات على مدى خمسة أيام مع القوات النظامية.

من جهته قال الناشط أبو أحمد الحلبي لـ«الشرق الأوسط» إن السيطرة على الكلية «تمت بعد حصار دام أكثر من شهر، تخللته مواجهات بين الجيشين النظامي والحر»، مشيرا إلى أن الاشتباكات التي جرت ليل السبت – الأحد «كانت حاسمة لجهة اقتحام الكلية».

وقال الحلبي إن الطيران الحربي طوال يوم أمس «حلق فوق الكلية الحرية وسط اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والنظاميين»، لافتا إلى «قصف بالطيران الحربي على محيط الكلية وبعض نواحيها بالرشاشات الثقيلة والصواريخ». وذكر أن الاشتباكات توسعت في المنطقة «وصولا إلى محيط السجن المركزي في المسلمية التي تقع الكلية في نواحيها، بعد وصول تعزيزات للقوات النظامية إلى المنطقة تضمنت دبابات وعربات (بي إم بي) وناقلات جند». وأكد الحلبي أن الكلية الحربية تحولت خلال الأشهر الماضية إلى مربض للمدفعية تقصف منه قرى تابعة لجبل سمعان.

بدوره أفاد الجيش الحر بحدوث غارات شنها الطيران السوري النظامي على مواقع قريبة من مدرسة المشاة بعد أن سيطر عليها المعارضون إثر معارك عنيفة أدت إلى مقتل 65 جنديا حكوميا، وأسر 40 آخرين كانوا متحصنين في المدرسة. كما سجلت اشتباكات في خان طومان القريبة من كلية المشاة.

وأفادت لجان التنسيق المحلية بمقتل تسعة مدنيين وجرح آخرين في قصف على بلدتي السفيرة وحيان بريف حلب، كما أعلنت عن قصف عنيف تعرضت له منطقة أعزاز المحاذية للحدود التركية السورية، باستخدام صواريخ «سكود»، مشيرة إلى أن الطيران الحربي استهدف محطة ناعس قرب معبر السلامة والمشفى الميداني في المدينة الحدودية.

بدوره، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط مطار منغ العسكري بريف حلب. وأفاد باشتباكات بالقرب من أكاديمية الأسد العسكرية ومحيط فرع المخابرات الجوية في حي الزهراء. أما في حيان فوثقت لجان التنسيق مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلة وسيدة، وعشرات الجرحى، نتيجة إلقاء طيران النظام براميل متفجرة على البلدة.

في غضون ذلك، واصل الجيش السوري الحر تقدمه في محافظة دير الزور، إذ أعلنت شبكة «شام» أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على كلية الهندسة البتروكيميائية وقصر المحافظ والجسر المعلق ومشفى الفرات بمدينة دير الزور، بالتزامن مع استمرار الحصار والاشتباكات العنيفة في محيط مبنى الأمن السياسي بالمدينة.

من جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات تركزت في محيط المطار العسكري بدير الزور، مشيرا إلى أن معظم أحياء المدينة تعرضت للقصف بالمدافع من تلة تشرف عليها، منها أحياء الجبيلة والعرضي والشيخ ياسين والعمال والموظفين.

أما لجان التنسيق فأفادت بسقوط حاجز التأمينات في حي الحويطة بيد الجيش الحر، بعدما تعرض الحي لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة.

في المقابل، ذكرت وكالة «سانا» الرسمية للأنباء أن وحدة من القوات النظامية «اشتبكت مع مجموعة إرهابية في حي الجبيلة وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب»، لافتة إلى اشتباكات أخرى في منطقة الجورة في المدينة، وفي منطقة القراط النفطية في ريف دير الزور.

إلى ذلك، قالت لجان التنسيق المحلية إن 25 مدنيا قتلوا في غارات جوية أمس على بلدة حلفايا بريف حماه، الذي شهد بدوره اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر، متحدثة عن استهداف طائرات الميغ النظامية لمنطقة كفرزيتا بالقنابل العنقودية، أسفرت عن مقتل وجرح عدة أشخاص. وأشارت إلى قصف منطقة اللطامنة بالطائرات، وتعرض أحياء الشيخ عنبر وباب قبلي ونزلة الجزدان وقسم من حي البياض لحملات دهم واعتقال.

وفي حمص، تعرض حي دير بعلبة للقصف، في حين قتل مدني في القصير بريف المدينة جراء انفجار قنبلة عنقودية وفقا لناشطين. أما في درعا، فرصد الناشطون مقتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة أعدموا ميدانيا، وتحدثوا عن قصف تعرض له حي طريق السد ومخيم النازحين وبلدتي النعيمة ومحجة.