أعلن الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، سيزور رام الله خلال الأيام القليلة المقبلة، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال أبو ردينة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «زيارة أمير قطر أصبحت مؤكدة، لكن موعد الزيارة لم يحدد بعد، لكن يتم التحضير لها». لكنه أشار إلى أنها قد تتم «نهاية هذا الشهر كحد أقصى، بعد انتهاء الجولة الأوروبية للرئيس عباس، حيث سيعود بعدها للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد المجيد». وأوضح أبو ردينة أنه تم الاتفاق على هذه الزيارة خلال لقاء الرئيس عباس مع أمير قطر، الأسبوع الماضي، في الدوحة.
وستكون زيارة أمير قطر لفلسطين هي الثانية لزعيم عربي بعد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في أعقاب الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة.
وكان أمير قطر زار غزة في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث التقى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، قبيل الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
وتهدف الزيارة، وهي الأولى التي ينوي أمير قطر القيام بها إلى رام الله، إلى إحداث توازن مع زيارته التي قام بها إلى قطاع غزة. ونقلت وكالة «معا» عن مصادر قولها إنه من المتوقع أن يكون العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في استقبال أمير قطر في مطار الملكة علياء الدولي، قبل انتقاله إلى رام الله حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني.
وتأتي زيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الضفة الغربية بعد أيام من دعوة رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، إلى إعادة النظر في المبادرة العربية للسلام، وهو الأمر الذي عارضه الرئيس محمود عباس في حينه.
واستبعدت مصادر فلسطينية أن يجري الحديث خلال زيارة أمير قطر في موضوع المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، التي تشير كل التقديرات إلى أنها أصبحت مؤجلة إلى حين استقرار الأوضاع في مصر، حيث تلعب القاهرة دورا رئيسيا فيها، لا يمكن تجاوزه.