أعلنت السلطات الباكستانية أمس أن القوات الأمنية الباكستانية قتلت ستة مسلحين كانوا يختبئون في ضاحية بعدما ساعدوا في هجوم انتحاري وقع ليلة أول من أمس استهدف مطارا في مدينة بيشاور بشمال غربي باكستان.
وقد لقي 15 شخصا، بينهم أربعة مدنيين ورجل شرطة وعشرة مسلحين، حتفهم خلال الاشتباكات التي استمرت 18 ساعة مع جماعة باكستانية متطرفة، وكان قد بدأت أول من أمس. وقد لقي رجل شرطة وأصيب اثنان صباح أمس عندما شن عشرات الجنود ورجال الشرطة هجوما في منطقة باواكاي على بعد كيلومتر من المطار، حيث وقع الهجوم الأول. وقال امتياز ألطاف رئيس شرطة بيشاور: «لقد قتل جميع الإرهابيين الستة»، مضيفا: «لقد كانوا مسلحين وبحوزتهم قنابل يدوية وأسلحة آلية وأسلحة صغيرة». وأظهرت صور تلفزيونية ثلاثة متمردين يرتدون سترات ناسفة وهم ممدون على الأرض على ما يبدو بعدما تم إطلاق النار عليهم أثناء محاولتهم الهروب سيرا على الأقدام.
وقد انفجرت القنابل التي كانت بحوزة الشخصين الآخرين أثناء إطلاق القوات الأمنية النار عليهم. وقالت مصادر أمنية إن المهاجمين يبدو أنهم من أوزبكستان. وكان الهجوم الذي استهدف مطار بيشاور الذي يستقبل رحلات جوية تجارية وعسكرية قد بدأ بإطلاق المتمردين الإسلاميين الصواريخ على المطار. وقد استهدفوا بسيارة مفخخة الجدار المحيط بالقاعدة الجوية المترامية الملاصقة لحي سكني.
وتسبب الانفجار الكبير في انهيار عدة منازل، مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة أكثر من 40 آخرين وفقا لما ذكرته الشرطة ومسؤولو الصحة. ويشار إلى أنه من بين الضحايا أطفال ونساء. وقالت القوات الجوية الباكستانية إن القوات ردت الهجوم وقتلت خمسة مسلحين كانت معهم سيارة مفخخة أخرى. وقد أبطل خبراء المفرقعات أربع سترات ناسفة وحقيبة تحوى سبع قنابل تزن كل منها كيلوغراما حول الجدار المحيط بالقاعدة. وقال الكابتن طارق محمود المتحدث باسم القوات الجوية التي لديها عدة منشآت في المطار في بيان أمس: «لم تقع أضرار على معدات القوات الجوية الباكستانية وأفرادها». وأضاف: «القاعدة تحت السيطرة، وتم استئناف العمليات المعتادة». وقد تم استئناف العمليات التجارية بعد تعليق دام نحو 18 ساعة. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم طالبان باكستان للصحافيين عبر الهاتف إن جماعته شاركت في الهجوم، محذرا من أنه «سيتم شن مزيد من الهجمات المماثلة ضد القوات الأمنية».
وقال بيان عسكري إن الضحايا المدنيين سقطوا عندما فجر المتمردون سيارة محملة بالمتفجرات بالقرب من محيط جدار المطار، مما تسبب في انهيار الكثير من المنازل المجاورة. وفي وقت سابق تضرر الجدار المحيط بالمطار الذي يستخدمه سلاح الجو الباكستاني، عندما سقط صاروخان بجواره، وانفجر آخر بجوار مبنى حكومي قريب.