اليابان: الحزب الديمقراطي الحر يعود إلى السلطة

رئيس الوزراء يعتزم الاستقالة من زعامة حزبه بعد الهزيمة في الانتخابات

TT

بعد ثلاث سنوات من هزيمته، يستعد الحزب الديمقراطي الحر للعودة إلى الحكم في اليابان؛ إذ فاز بأغلبية في انتخابات مجلس النواب التي جرت أمس. وأعلن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا أمس أنه سيتنحى عن منصبه زعيما للحزب الديمقراطي الياباني بعد تعرضه لخسارة فادحة في الانتخابات البرلمانية. وقال وهو يعلن تحمله المسؤولية عن الهزيمة الثقيلة: «سأستقيل من منصبي زعيما للحزب الديمقراطي الياباني». وكان الحزب الديمقراطي الياباني يستحوذ على 233 مقعدا في مجلس النواب قبيل الانتخابات، ولكن من المتوقع أن يحصل الآن على أقل من نصف هذا العدد من المقاعد.

وكشفت استطلاعات الرأي أن المحافظين في الحزب الديمقراطي الليبرالي اليميني فازوا بأغلبية مريحة في الانتخابات التشريعية اليوم الأحد في اليابان، ليعود إلى الحكم بعد غياب لثلاث سنوات.

وقالت شبكة «إن إتش كي» الإخبارية اليابانية إن استطلاعات الرأي عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع كانت تشير إلى فوز حزب المحافظين بما بين 275 مقعدا إلى 310 مقاعد في مجلس النواب مقابل ما بين 55 و77 مقعدا للحزب الديمقراطي الذي يترأسه نودا. وكان من المفترض أن يبدأ فرز الأصوات عند إغلاق الصناديق في الساعة الثامنة من مساء أمس في حين بدأت القنوات التلفزيونية إعلان نتائج استطلاعات آراء الناخبين لدى الخروج من مراكز الاقتراع.

وأشارت استطلاعات الرأي التي أجريت في الأسابيع الأخيرة إلى أن الحزب الديمقراطي الياباني سيعاني في الاقتراع؛ إذ عاقب الناخبون الحزب بعد أن خاب أملهم بسبب وعوده الكثيرة التي قطعها ولم ينفذ معظمها وأصبحوا ينظرون بإعجاب إلى المحافظين في الحزب الليبرالي الديمقراطي بقيادة شينزو آبي.

ومن المرتقب أن يشكل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي الحكومة المقبلة. وهو معروف بأنه من «الصقور» في السياسة الخارجية، وقد شغل منصب رئيس الحكومة لفترة قصيرة في 2006 و2007. وخلال حملته، أكد آبي أنه لا يعد بما لا يمكنه تنفيذه فعليا وخصوصا في المجال الاقتصادي بينما تواجه اليابان انكماشا مع ارتفاع سعر الين والانكماش الاقتصادي العالمي.

ودعي أكثر من مائة مليون ياباني لانتخاب نوابهم البالغ عددهم 480 الذين سيختارون بدورهم رئيس وزراء لهذا البلد الذي يرتفع متوسط عمر سكانه باطراد والذي يعتبر قوة اقتصادية عظمى لكنه يشهد انكماشا. ولكن حتى مساء أمس بدت نسبة المشاركة ضئيلة بين الناخبين.

وتعاني اليابان أيضا من عجز دبلوماسي في مواجهة العملاق الصيني المجاور الذي تجري محاولات لاستمالته لكنه يثير خشية على الساحة الدولية.

ولم يحتج الحزب الديمقراطي الياباني لأكثر من دورة تشريعية لينهار في أنظار الذين انتخبوه قبل ثلاثة أعوام وأعطوه 308 مقاعد في مجلس النواب.