الاتصالات المرئية.. قواعد جديدة للسلوك الاجتماعي السليم

ستمتلئ شاشة الهاتف الذكي بوجه صديق أو قريب

TT

في ظل التقدم الذي تشهده كاميرات وشاشات الهواتف الذكية، وتقديم الشبكات اللاسلكية نطاقات أعرض، أتاحت كثيرا من الشركات للهواتف الجوالة إجراء الاتصالات المرئية.

تختلف التفاصيل من خدمة إلى أخرى، لكن التجارب متشابهة، فمن أي مكان في العالم ومن خلال شبكة لا سلكية حديثة، ستمتلئ شاشة الهاتف الذكي بوجه صديق أو قريب. ستكون الجودة بنفس رداءة كاميرات فيديو الحاسوبية. والصوت قد لا يتطابق على الدوام مع الصورة، لكنه قريب للغاية. وتبدأ الاتصالات وتنتهي بنفس الطريقة من خلال الضغط على زر في الشاشة.

انتشرت الاتصالات المرئية بسرعة كبيرة، حتى إن محللي الصناعة لم يتمكنوا بعد من تحديد أعداد المستخدمين بدقة، لكنها باتت بمرور الوقت تشكل نماذج عمل جديدة، وضغوطا جديدة على شبكات الهواتف الجوالة، بل وحتى قواعد جديدة للسلوك الاجتماعي السليم.

وقال إريك سيتون، المؤسس المشارك ومسؤول قسم التكنولوجيا في شركة «تانغو موبايل»، التي تقدم خدماتها لـ80 مليون مشترك: «كل الاتصالات، الرسائل الاجتماعية والمكالمات والرسائل النصية والفيديو، في طريقها إلى الاندماج في القريب العاجل». وأشار سيتون إلى أن 200 ألف مشترك ينضمون يوميا إلى خدمات شركته.

كانت هذه الخدمات في السابق مسعى مثيرا للاهتمام لدى عدد من الشركات الجديدة، مثل «تانغو»، غير أن الاتصال المرئي عبر الهواتف الجوالة استحوذ على اهتمام كبرى الشركات، فأنشأت شركة «أبل» خدمة «فيس تايم» وجعلتها إحدى وسائل الترويج لجهاز «آي باد».

وفي سبتمبر (أيلول)، أتاحت الشركة تطبيق «فيس تايم» على شبكات الهواتف الجوالة دون قصره على أنظمة «واي فاي»، لتلبية الطلب المتزايد من المستهلكين دون شك.

وكانت شركة «ياهو» قد اشترت الأسبوع الماضي شركة دردشات الفيديو، «أون ذا إير». وفي عام 2011 دفعت شركة «مايكروسوفت» 8.5 مليار دولار لشراء شركة «سكايب»، خدمة اتصالات الفيديو والصوت.