واشنطن تدرج ميشال سماحة على «لائحة الإرهاب»

مصادر وزارية لبنانية معنية بالملف رفضت التعليق على القرار

ميشال سماحة (أ.ف.ب)
TT

أعلنت الولايات المتحدة أنها أدرجت الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة على لائحة الإرهاب وجمدت أي أرصدة محتملة له في الأراضي الأميركية. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية أنها باتت تعتبر سماحة «إرهابيا دوليا»، واتهمته بالعمل على زعزعة الاستقرار في لبنان.

وفي حين رفضت مصادر وزارية لبنانية معنية بالملف لـ«الشرق الأوسط» التعليق على القرار، معتبرة أن «هذا القرار أميركي، وينضم إلى سلسلة إجراءات أميركية سابقة بحق شخصيات متهمة بالإرهاب»، ذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان صحافي، وصلت «الشرق الأوسط» نسخة عنه أن إدراج سماحة على اللائحة يأتي عملا بالمرسوم الرئاسي 13441 الذي يستهدف أشخاصا يقوضون سيادة لبنان، ومن ضمنهم أولئك الذين يدعمون محاولات نظام الرئيس السوري بشار الأسد لنقل العنف إلى لبنان.

وقال البيان إن وزارة الخارجية الأميركية تعتبر سماحة إرهابيا دوليا، وتحظر على الأميركيين التعامل معه في أي تحويل مالي، وتجميد أصول سماحة المالية التي تخضع للسلطات الأميركية.

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية ديفيد كوهين إن «الولايات المتحدة ستواصل التصدي لأي محاولات من قبل نظام الأسد للتدخل في شؤون جيرانه، وزعزعة استقرار المنطقة»، مشددا على «أننا سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين لاحترام السيادة اللبنانية».

في هذا الوقت، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن سماحة مستهدف بإجراءين أحدهما من وزارة الخارجية يدرجه على لائحة الإرهاب والآخر من وزارة الخزانة يضيفه على اللائحة السوداء للأشخاص الذين يجب أن يخضعوا لإجراءات عقابية بموجب مرسوم رئاسي صادر عام 2007 يستهدف الأشخاص الذين «يقوضون السيادة اللبنانية». وبموجب هذه القرارات يعرض الرعايا الأميركيون أنفسهم لملاحقات قضائية في حال تعاملهم معه.

وكانت الإدارة الأميركية أعلنت في يونيو (حزيران) من عام 2007 عن قرار منع سماحة من دخول أراضيها صحبة عدة شخصيات لبنانية وسوريا بحجة «التورط أو إمكانية التورط في زعزعة الحكومة اللبنانية»، و«رعاية الإرهاب أو العمل على إعادة ترسيخ السيطرة السورية على لبنان»، وأنهم بذلك «يلحقون الضرر بمصالح الولايات المتحدة».

والوزير الأسبق ميشال سماحة، لا يزال موقوفا في لبنان على خلفية قيامه بنقل عبوات كان سيتم تفجيرها في مناطق لبنانية عدة. وألقي القبض عليه في منزله الكائن في الخنشارة في شمال لبنان، في شهر أغسطس (آب) الماضي بتهمة التآمر على أمن الدولة والتحضير لتفجيرات عبر عبوات TNT ضبطت في منزله من قبل قوات الأمن اللبنانية (فرع المعلومات)، وقيل إنه اعترف بأنه نقل أكثر من 26 عبوة ناسفة بسيارته تسلمها شخصيا من علي مملوك (مدير أمن الدولة) في دمشق بأمر من الرئيس السوري بشار الأسد ليتم تفجيرها في منطقة عكار، وفي تجمعات سنية خلال إفطارات رمضان بهدف إشعال فتنة طائفية.