مقتل ضابط بالمخابرات العسكرية جنوب اليمن

مصدر أمني لـ «الشرق الأوسط»: هناك مخطط لتصفية القيادات الأمنية

TT

قال مصدر أمني محلي إن شخصين ملثمين قتلا بالرصاص ضابطا بالمخابرات الحربية في جنوب اليمن في أحدث حلقة في سلسلة اغتيالات استهدفت مسؤولي الأمن في البلاد. وقال المصدر إن مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص على شاكر الباني مساء أول من أمس قرب منزله في مدينة غيل باوزير بمحافظة حضرموت مما أدى إلى مقتله على الفور. ولم يعلن أحد المسؤولية لكن المصدر قال إنه يشتبه في أن متشددين من تنظيم القاعدة وراء هذه العملية. ووقع عدد من عمليات القتل التي استهدفت مسؤولي أمن وسياسيين في البلاد منذ أن طرد الجيش اليمني مقاتلين إسلاميين من عدة بلدات في الجنوب في وقت سابق هذا العام بمساعدة واشنطن. وفي الأسبوع الماضي قتل مسلحون ملثمون بالرصاص العميد أحمد بارمادة وهو نائب لمدير جهاز الأمن السياسي، وهو جهاز المخابرات المحلي في حضرموت.

وأكد مصدر أمني في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن «وجود خطة دقيقة لدى العناصر الإرهابية المسلحة لتصفية عدد من القيادات الأمنية في البلاد لغرض ترهيب القطاع الأمني، والحيلولة بينه وبين أداء عمله»، وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن «هذه الخطة تسعى إلى إرهاب القيادات الأمنية المختلفة، من أجل دفعها إلى عدم القيام بمهامها الأمنية تحت ضغط الترهيب بالاستهداف»، وأضاف أن «الوضع خطير، ويتطلب خطة حكومية مقابلة من أجل حماية ضباط الأمن الذين يعملون في ظروف صعبة، لمواجهة الخطر الإرهابي المحدق بالبلاد». وأبدى المصدر الأمني مخاوفه من أنه «في حال عدم وجود خطة حماية أمنية للعاملين في قطاع الأمن، فإن ذلك سيؤثر سلبا على أدائهم في مواجهة (القاعدة)».

ويمثل استقرار اليمن أولوية للولايات المتحدة وحلفائها في الخليج بسبب موقعه الاستراتيجي القريب من مصادر النفط في العالم ولممرات الشحن ولأنه مقر جناح لتنظيم القاعدة.

وواشنطن قلقة من أن يستغل تنظيم القاعدة المتغلغل في مناطق باليمن فراغ السلطة لشن هجمات في الخارج، وصعدت من غارات الطيارات من دون طيار التي تشنها على متشددين مشتبه بهم بدعم من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وسيطر «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، ومقره اليمن، وجماعات متشددة أخرى على أجزاء من اليمن خلال انتفاضة العام الماضي التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في فبراير (شباط).

إلى ذلك، جددت الولايات المتحدة دعمها للتحول السياسي في اليمن واستعدادها مواصلة تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني لمواجهة استحقاقات الفترة الثانية من المرحلة الانتقالية. وأكد السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فاير فاستاير لدى لقائه أمس وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي حرص الحكومة الأميركية على التسريع بتخصيص المنحة الأميركية المقدمة لليمن خلال مؤتمر الرياض للمانحين.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الجانبين ناقشا «التفاصيل المتعلقة بالاستعدادات الجارية لاستكمال إجراءات تخصيص المساعدات التمويلية المقدمة لليمن خلال مؤتمر الرياض للمانحين والاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء اليمن بنيويورك، إلى جانب القضايا المتصلة باتجاهات الدعم الخاصة بالمنحة الأميركية المقدمة لليمن».