محافظ نينوى يطالب المالكي بالرد على أقوال منسوبة إليه تصف سكان الموصل بـ«الأعداء»

رغم نفي مكتب رئيس الوزراء ما ورد في مقال صحافي بهذا المعنى لمستشار سابق لطالباني

TT

تتفاعل تداعيات المقال الذي نشره السياسي العراقي كريم فخري، المستشار السابق لرئيس الجمهورية جلال طالباني، حول تهديدات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضد محافظة نينوى على أكثر من صعيد، حيث تتبادل الاتهامات بين الأطراف المعنية بالقضية ما بين النفي والتأكيد، في وقت دخل فيه المحافظ أثيل النجيفي على الخط مطالبا المالكي بتقديم توضيحات رسمية للاتهامات الموجهة إليه بهذا الشأن.

فبعد أن كتب كريم، رئيس مؤسسة «المدى للطباعة والنشر»، مقالا افتتاحيا يوم الأربعاء الماضي تحت عنوان «من يردع المالكي ويكبح جماحه ويضبط إيقاعه المختل؟» نسب فيه قولا للمالكي بأن «أهالي الموصل سيظلون رغم كل شيء سنة وقومجية عربان، وملجأ للبعث والمتآمرين على الحكم في العراق». طالب النجيفي رئيس الوزراء باتخاذ خطوات عملية تنصف محافظة نينوى، وتثبت عمليا عدم صحة تصريحات كريم.

وقال النجيفي في بيان صدر عن مكتبه بأن «المقال الذي نشره فخري كريم وتضمن حديثا نسبه إلى نوري المالكي، كلام في غاية الخطورة». مضيفا أن «فخري كريم رجل له تاريخ سياسي وثقافي طويل وكل كلمة يقولها تؤخذ على محمل الجد». وأشار إلى أن «نوري المالكي يتقلد أهم منصب في الدولة العراقية، ولهذا فإننا ننتظر منه خطوات عملية تنصف محافظة نينوى وتثبت عمليا عدم صحة تصريحات فخري كريم».

وكان مكتب المالكي قد نفى ما نسب إليه وقال في بيان: «إننا في الوقت الذي نكذب فيه هذه التقولات، نؤكد أن مثل هذه المحاولات البائسة لا يمكنها ‏حجب الحقيقة والتشويش على مواقف دولة رئيس الوزراء الوطنية، كما ندعو جميع الكتاب ووسائل ‏الإعلام إلى الترفع عن أسلوب الدعاية المبتذل، والارتقاء إلى المستوى المهني المسؤول». ونفى البيان أيضا أن ‏يكون المالكي قد وصف سكان الموصل بأنهم «سنة أعداء» أو أن يكون قد دعا الرئيس جلال ‏طالباني إلى التحرك لضم نينوى لإقليم كردستان.

لكن كريم أكد أن ما جاء في مقاله وعرض فيه تسجيلات لاتفاقات سياسية وافق ‏عليها المالكي «مثبت وموثق» ولم تكشف فيه كل الحقائق. وأضاف: أن «تكذيب المالكي كان متوقعا، لأنه مستعد لكل ‏شيء».

‏وقال كريم في بيان: إن «ما نشره مكتب المالكي هو ‏الكذب بعينه. ويبدو أن المالكي تعود أن يلوح بملفات إدانة للجميع من دون ‏إظهار ادعاءاته». وأضاف أن «ما ورد في مقالي مثبت وموثق، والمالكي يعلم بأن رئيس الجمهورية لن ‏يدخل على خط هذا الجدل من موقع الحرص والمسؤولية الوطنية».

وشدد بالقول: «لكنني قادر على ‏تأكيد الادعاء الكاذب للمالكي ومكتبه». ‏وأشار إلى أن بيان مكتب المالكي «لم يكن غريبا» وقال: «كنت أتوقع قبل نشر مقالي أن يدلي المالكي ‏بهذا التكذيب فهو مستعد لكل شيء ما دام تنصل من التزاماته المكتوبة والموقعة مع شركائه في العملية ‏السياسية التي جاءت به إلى الولاية الثانية».