جودة الحياة.. مقياس لرفاه الأفراد والمجتمعات والشعوب

استطلاع شمل فيينا وزيوريخ ودبي وأبوظبي

TT

جودة الحياة.. هي مفهوم واسع متعدد الأبعاد، يتضمن عادة التقييم الشخصي لكل الجوانب الإيجابية والسلبية للحياة، وعلى الرغم من أن الصحة هي واحدة من المجالات المهمة لجودة الحياة عموما، فإن هناك مجالات أخرى مهمة أيضا وتدخل في الحسبان ضمن جودة الحياة، مثل الوظائف والإسكان والمدارس والجوار، كما أن جوانب الثقافة والقيم والجوانب الروحية هي أيضا جوانب رئيسية لجودة الحياة عموما، حيث إن وضع تصور وقياس لهذه المجالات المتعددة وكيفية ارتباطها بعضها البعض، يفيد في معرفة وتقييم جودة الحياة بصفة عامة.

فمصطلح جودة الحياة، يستخدم للإشارة إلى الرفاه العام للأفراد والمجتمعات، وفي كثير من الأحيان يرتبط مع مصطلح مستوى المعيشة، ولكن الاثنين لا يعنيان بالضرورة نفس الشيء، فمستوى المعيشة هو مجرد تقييم للثروة والوضع الوظيفي للشخص في المجتمع، وعلى الرغم من أنهما عاملان مهمان لتحديد جودة الحياة، فإنهما ليسا وحدهما مؤشرين لها، فبيئة الشخص وصحته الجسمية والعقلية والتعليم والترفيه والرفاه الاجتماعي والحرية وحقوق الإنسان والسعادة هي أيضا من العوامل المهمة في تحديد جودة الحياة.

وخلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي، صدر أحدث مسح أجرته مؤسسة «ميرسر» العالمية، وشمل 221 مدينة حول العالم، في معيار جودة الحياة ومعيار البنية التحتية، وفيه جاءت عالميا، على مستوى جودة الحياة، مدينة فيينا النمساوية في المركز الأول، تلتها على الترتيب مدن زيوريخ السويسرية، ثم أوكلاند النيوزيلندية، ثم ميونيخ الألمانية، ثم فانكوفر الكندية. وشرق أوسطيا من حيث جودة الحياة جاءت مدينة دبي في المركز الأول و(73) عالميا، وتلتها مدينة أبوظبي في المرتبة الثانية و(78) عالميا، وجاءت العاصمة العراقية بغداد في المركز الأخير إقليميا وعالميا، حيث احتلت المرتبة (221)، وسبقتها العاصمة السودانية الخرطوم في المرتبة(217). وفيما يتعلق بمعيار البنية التحتية، جاءت على المستوى العالمي، مدينة سنغافورة في المركز الأول، تلتها مدينة فرانكفورت الألمانية في المركز الثاني، ومدينة ميونيخ الألمانية في المركز الثالث.