«غازبروم نفت» الروسية تعتزم البقاء في كردستان

رغم تحذيرات الحكومة المركزية ببغداد

TT

قال محللون حضروا اجتماعا للمساهمين في شركة «غازبروم نفت» الروسية نقلا عن مسؤولين بالشركة أمس إنها تعتزم البقاء في إقليم كردستان العراق شبه المستقل على الرغم من تحذيرات الحكومة المركزية في بغداد التي حثت الشركة على مغادرة الإقليم.

واشترت «غازبروم نفت» خامس أكبر شركة نفط روسية وذراع إنتاج النفط بشركة «غازبروم» التي تحتكر تصدير الغاز الروسي، في أغسطس (آب) الماضي استثمارات في منطقتين من حكومة الإقليم في أعقاب خطوات مماثلة من جانب منافسين مثل «إكسون موبيل» و«توتال» مما أغضب الحكومة المركزية في بغداد.

وفي الشهر الماضي طلب العراق من «غازبروم نفت» الخروج من صفقات أبرمتها مع كردستان أو الانسحاب من عقدها الخاص بحقل بدرة النفطي الذي تسيطر عليه الحكومة المركزية.

وقال المحللون الذين حضروا الاجتماع إن «غازبروم نفت» تريد الإبقاء على عملها في كردستان وفي بدرة.

ورفض متحدث باسم «غازبروم نفت» التعليق.

وتقول مصادر في قطاع النفط إن كردستان تقدم شروطا أفضل بموجب اتفاقات اقتسام الإنتاج، بالمقارنة مع الحكومة المركزية.

وفي العام الماضي، قالت «غازبروم» إنها تتوقع بدء الإنتاج من حقل بدرة بنحو 15 ألف برميل يوميا في أغسطس 2013. وتدير «غازبروم نفت» الحقل الذي تقدر احتياطاته بنحو مائة مليون برميل والواقع قرب الحدود الإيرانية بالاشتراك مع «تباو» التركية و«كوجاس» الكورية و«بتروناس» الماليزية.

وفي وقت سابق أمس قالت «غازبروم نفت» إنها تعتزم استثمار ما يزيد على 23 مليار دولار بين عامي 2013 و2015 وستركز على استغلال حقول نفط جديدة.

وقالت الشركة إن استثماراتها في عام 2013 قد تزيد إلى 7.4 مليار دولار من 6.1 مليار في 2012. وخصصت «غازبروم نفت» أيضا 8.3 مليار دولار لعام 2014 و 7.3 مليار دولار لعام 2015. وتحتاج الشركة كذلك لاستثمارات لتطوير بعض المصافي.

وقالت الشركة إنها تتوقع ارتفاع الأرباح الصافية إلى 5.71 مليار دولار في 2012 من 5.47 مليار في 2011، في حين تتوقع ارتفاع الإيرادات إلى 39.84 مليار دولار من 35.05 مليار دولار.

وعدلت «غازبروم» بالخفض إيرادات عام 2011 من تقدير سابق، في حين عدلت الأرباح الصافية بالزيادة إلى 5.47 مليار دولار من 5.35 مليار دولار.