باكستان: مقتل 22 شخصا في أعمال عنف متفرقة

بعد يومين من هجوم متمردين على مطار بيشاور

TT

أعلن مسؤولون أمس أن مجهولين أطلقوا النار على مسؤول حكومي واثنين من رجال الشرطة في جنوب غربي باكستان ليرتفع بذلك عدد الذين قتلوا في أعمال العنف إلى 22 قتيلا. وقال مسؤول بالشرطة رفض الإفصاح عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية: «إن مسلحين على متن دراجة نارية قتلوا خادم حسين نوري المتحدث باسم حكومة إقليم بالوشيستان وهو في طريقه لعمله».

وأضاف المسؤول أن «نوري نقل لمستشفى حتى توفي هناك متأثرا بجراحه». كما أطلق المهاجمون النار على رجال شرطة مما أدى لمقتل شخصين وإصابة ثالث. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

من ناحية أخرى، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة جامرود بازار في إقليم خيبر وهو أحد الأقاليم السبعة الواقعة في المنطقة النائية على الحدود الأفغانية التي تعرف بأنها ملاذ آمن للمسلحين التابعين لتنظيم القاعدة.

وقال رئيس الإقليم موتاهير زيب «لقي 16 شخصا حتفهم وأصيب نحو 50 آخرين». وقال رياض خان مسؤول آخر بالإقليم لوكالة الأنباء الألمانية إن «المتفجرات كانت مخبأة في سيارة متوقفة في ورشة لإصلاح السيارات». وقال جاويد خان بمستشفى جامرود للوكالة نفسها هاتفيا إن «الجثث شوهت بحيث تعذر التعرف عليها». وأظهرت مشاهد تلفزيونية أجزاء من السيارات وحطاما منتشرا في موقع الهجوم.

وفي واقعة منفصلة أعلنت الشرطة الباكستانية أن ثلاثة جنود، على الأقل، لقوا حتفهم، وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم استهدف مركبة عسكرية شمال غربي البلاد. وأفاد مسؤول الشرطة المحلية نزار أحمد بأن مسلحين هاجموا المركبة العسكرية بصواريخ.

وقع الحادث في شادي خيل بمنطقة لاكاي مروات الحدودية، وهي منطقة شبه قبلية متاخمة لمنطقة وزيرستان الشمالية القبلية المضطربة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الهجومين، ولكن مسلحي طالبان عادة ما يهاجمون أهدافا مدنية وعسكرية في المنطقة.

ويأتي هذا الانفجار بعد يومين من هجوم متمردين على مطار في بيشاور عاصمة إقليم خيبر باختونخوا.

وقد لقي 15 شخصا بينهم عشرة مسلحين حتفهم خلال الاشتباكات التي دامت 18 ساعة في وقت متأخر من أول من أمس.