أكد مسؤول بحريني لـ«الشرق الأوسط» أن يتم الإعلان عن الاتحاد الخليجي منتصف عام 2013، إلا أنه لم يحدد عدد الدول التي سيضمها الإعلان الأول، وقال إن الاتحاد سيكشف عنه في القمة التشاورية التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض منتصف العام المقبل.
وأكد وزير خارجية مملكة البحرين أن انتقال دول مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد لن يعلن في القمة الخليجية المرتقبة التي ستستضيفها المنامة في الـ24 و25 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني إن الإعلان عن الاتحاد الخليجي سيكون في قمة خاصة تعقد في العاصمة السعودية الرياض بحسب قرار المجلس الأعلى في قمته التشاورية الأخيرة، وذلك في جلسة عقدها مجلس النواب البحريني استضاف فيها وزير الخارجية.
بدوره قال النائب عادل المعاودة نائب رئيس مجلس النواب البحريني لـ«الشرق الأوسط»، إن وزير الخارجية أبلغ المجلس بأن قمة المنامة لن تشهد أي إعلان عن اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي، ولكنه قال إن القمة التشاورية التي ستستضيفها العاصمة الرياض منتصف عام 2013 ربما تشهد إعلان الاتحاد، إلا أنه لم يعط تفاصيل أكثر عن الإعلان المرتقب.
وبحسب المعاودة فقد تقدم كنائب في البرلمان البحريني في وقت سابق بسؤال إلى وزير الخارجية يستوضح فيه ما تم إنجازه من قبل الدبلوماسية البحرينية بشأن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الرياض التي عقدت في الـ19 من ديسمبر من عام 2011.
وتابع المعاودة أنه بحسب تقاليد مجلس النواب البحريني فإن وزير الخارجية يرد على السؤال كتابيا، ثم تعقد جلسة تناقش فيها إجابة الوزير أمام أعضاء المجلس.
وقال المعاودة إن المجلس كان يريد أن يعبر عن نبض الشارع البحريني لإيصال رسالة إلى قادة دول مجلس التعاون بتسريع الاتحاد بين دول المجلس وإن كان بشكل جزئي في المرحلة الأولى، وطرح شكل من أشكال الاتحاد وهو الكونفدرالية التي تحفظ لكل دولة سيادتها.
وفي جلسة مجلس النواب أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن انتقال دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد هي خطوة استراتيجية هامة، ولفت إلى أنه منذ اليوم الذي أعلن فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية في الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى المنعقدة في الرياض عام 2011، المقترح بشأن الانتقال من مرحة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي، فقد رحب الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بالمقترح.
وقال وزير الخارجية إن مملكة البحرين ستقوم بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من خطوات في هذا الشأن باعتباره مطلبا شعبيا، وأضاف: «قامت مملكة البحرين بتعيين ممثليها في هيئة الاتحاد التي تم تشكيلها لتحقيق هذا التوجه».
وأوضح الشيخ خالد آل خليفة في رده على سؤال النائب عادل بن عبد الرحمن المعاودة حول الخطوات التي تم اتخاذها لتفعيل دعوة خادم الحرمين الشريفين، حرص مملكة البحرين على الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد الخليجي، انطلاقا من إيمانها بأهمية الحفاظ على كيان مجلس التعاون والبناء عليه وتطويره لإعطاء المزيد من القوة لهذا الكيان ومؤسساته التي تطورت على مر عقود بجهود قادة دول مجلس التعاون وشعوبها.
وواجه وزير الخارجية أسئلة محددة من النائب حول ما إذا كان هنالك خطة وجدولا زمنيا محددا للانتقال من الإطار التنظيمي الحالي لمجلس التعاون إلى الإطار الكونفدرالي، حيث أكد وزير الخارجية البحريني أن مقترح الاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لن يمس سيادة الدول، وسوف يتم الإعلان عنه في قمة خاصة تعقد في الرياض حسبما نص عليه قرار المجلس الأعلى في قمته التشاورية الأخيرة.
يشار إلى أن وزير الخارجية البحريني قد أكد في الـ7 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن دول المجلس قررت إخضاع خطوة الاتحاد لمزيد من الدراسة، وذلك على هامش قمة وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، اجتماع تحضيري للقمة الـ33 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي.