حركة «الشباب المجاهدين» تتبرأ من «أبو منصور الأميركي»

قالت إنها فصلته في أعقاب نشره رسائل فيديو ينتقد فيها فكر الجماعة

عمر الهمامي المعروف بـ«أبو منصور الأميركي» («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت حركة «الشباب المجاهدين» الصومالية، المتحالفة مع «القاعدة» أن عمر الهمامي المعروف باسم «أبو منصور الأميركي» لا يمثل بأي حال من الأحوال المهاجرين في الصومال، ولا يعبر عن رأيهم. وقالت الحركة الأصولية إنها فصلته وأبعدته في أعقاب نشره رسائل فيديو ينتقد فيها فكر الجماعة.

وفي مارس (آذار) الماضي، ظهر أبو منصور الأميركي، أحد أشهر وجوه الحركة إعلاميا، وهو مواطن أميركي من ولاية ألاباما، قائلا في فيديو قصير إنه «يعتقد أن رفاقه الآخرين في المجموعة يحاولون اغتياله».

وقد أصبح عمر الهمامي، (أبو منصور الأميركي)، معروفا في الأوساط الجهادية عبر تسجيلات الفيديو على موقع «يوتيوب» وغيرها من وسائل الإعلام الاجتماعية، حيث يشجع الأميركيين على الانضمام إلى حركة الشباب.

وأول من أمس وصف المكتب الصحافي لحركة الشباب في بيان تسجيلات الفيديو التي بثها «الأميركي» بأنها «طفولية»، مضيفا أن الجماعة «لن تخرج عن مسارها وأهدافها بسبب ادعاءات سطحية وتافهة من أولئك الذين يرغبون في تحسين صورتهم على حساب الجهاد والمجاهدين».

وليس من الواضح ما الذي سيحدث لعمر الهمامي أو «الأميركي»، ولكن من غير المرجح أنه سوف يعود إلى الولايات المتحدة لأن محكمة اتحادية وجهت له تهمة الإرهاب.

والهمامي ليس من أصل صومالي، فوالده سوري المولد وأمه أميركية، ونشأ وترعرع في مدينة دافني، بولاية ألاباما، وبعدما انتقلت عائلته إلى مصر في عام 2006، غادر مع صديق للانضمام إلى حركة الشباب وصعد بسرعة في صفوفها.

وفي تسجيل فيديو، يقول الهمامي باللغتين العربية والإنجليزية: «أسجل هذه الرسالة اليوم لأنني أشعر أن حياتي قد تتعرض للخطر من قبل حركة الشباب المجاهدين وذلك بسبب بعض الخلافات التي حدثت بيننا في ما يتعلق بمسائل الشريعة والمسائل الاستراتيجية».

وقالت الحركة: «كثر تناول قصة (أبو منصور الأميركي) في الأوساط والدوائر الإعلامية، خاصة الغربية منها، ولم يقتصر أثر هذه القصة على تغذية الإعلام الغربي بالمادة الإعلامية الكاذبة التي لم يزل يروج لها بوجود خلافات دبت بين المجاهدين في الصومال؛ بل تعدى أثرها إلى الأمة الإسلامية التي أصابتها الدهشة والحيرة مع سلسلة من مقاطع الفيديو التي خلفت وراءها ردودا وآراء متباينة.. وعلى ضوء هذه الأحداث ولإزالة الغموض واللبس المحيط بقضية (أبو منصور الأميركي)، فإن حركة الشباب المجاهدين تؤكد أن (أبو منصور الأميركي) لا يمثل بأي حال من الأحوال المهاجرين في الصومال أو يعبر عن رأيهم، وإن أراء (أبو منصور) ومقاطع الفيديو الصادرة عنه هي نتاج حظوظ شخصية تبين بجلاء مدى حبه للشهرة وهي لا تمت لأرض الواقع بأي صلة».

وقالت الحركة الأصولية في بيان لها أول من أمس: «على النقيض مما تنشره وسائل الإعلام الغربية من رسم صورة مغايرة عن (أبو منصور) واصفة إياه تارة بالخبير الاستراتيجي وتارة بأحد الوسطاء النشطين في عمليات التمويل، فإن (أبو منصور) لا يتولى أي منصب داخل الحركة، وعلى الرغم من تفاجؤ المجاهدين الشديد بهذه الآراء والتهم، فإنهم لم يستعجلوا بل اختاروا سلوك النهج النبوي في التعامل معه وذلك بالقيام بمناصحته».